Get Mystery Box with random crypto!

بعض صفات النبي في القرآن إن الله عز وجل وصف نفسه بالق | قناة المريدين

بعض صفات النبي في القرآن

إن الله عز وجل وصف نفسه بالقرآن بصفات عظيمة وكثيرة عرف بها ومن خلالها لعباده ، وخلق خلقا جعلهم مظاهر لصفاته ليعرف كنه تلك الصفة . ثم انه إجلالا لبعض خلقه منحهم بعض تلك الصفات ليكونوا المظاهر المثلى له في الدنيا ، وقد امتاز نبينا محمد (ص) بأن حاز أكثر هذه الصفات ليكون فعلا بما يملكه من رصيد افضل الأنبياء والرسل فضلا عن أنه أفضل موجود على وجه البسيطة . وسوف نعرض لجملة من هذه الامتيازات الإلهية:

صفة الرحمة
قال تعالى : ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ).
وقال أيضاً: ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
وقال أيضا : ( فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظاً وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)... وآيات غيرها كثيرة تثبت الرحمة بعمومها لله عز وجل ، كما أن الله سبحانه من صفاته الرحمة ومن أسمائه الرحمن الرحيم وان فعله الرحمة بعباده . ولكن عندما يأتي للنبي الأكرم (ص) ينعته بصفة الرحمة فيقول : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ). ويقول أيضاً : (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ).
فهذا المقام الذي هو من صفات الله سبحانه ينسبه تعالى إلى رسوله معبراً عنه بأنه رحمة تارة وان عمله الرحمة تارة أخرى.
صفة الغنى :
يصف الله نفسه بالغني في قوله تعالى : ( لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).
وقوله : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ). وقوله تعالى: (الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ). وقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ). وقوله تعالى: (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ).
وهي من صفاته جلّ وعلا ، ولكن في سورة التوبة يضفي صفة الغنى التي هي من مختصاته إلى رسوله (ص) حيث يقول : ( وَمَا نَقَمُوا إِلّا أَنْ أَغْنَاهُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ) ، فترى أن الغنى منسوب إلى الله والى رسوله .
صفتا الرؤوف الرحيم
وهما من صفات الله عز وجل ، قال تعالى: ( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ)، وقوله تعالى: ( إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ). ثم يضفي هاتين الصفتين لرسوله (ص) بقوله : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ).
صفة الغفور
قال تعالى بحق نفسه : إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) ، وقال أيضاً : ( وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ). وأعطى هذه الصفة لرسوله حيث جعله غفوراًًً تواباً كما في قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّاباً رَحِيماً).
صفتا الشفيع والمحمود
قال تعالى : وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً)، فما هو هذا المقام المحمود ؟
المحمود هو أسم مفعول وهو ذلك الشخص الذي يحمده غيره ، والحمد معناه الثناء والشكر على فعل جميل يصدر من موجود مختار ، ورسول الله يوم القيامة محمود من قبل الأولين والآخرين، لأن الآية لم تحدد طائفة معينة، بل هو محمود الله ومحمود عباده . ثم أن (المحمود) صفة من صفات الله لأن المحمود الأوحد هو الله ولكنه عز وجل يعطي هذه الصفة لرسوله .
فما هو الشيء الذي يصدر من رسول الله بحيث يصير محموداً ويستحق الحمد يوم القيامة ؟
اتفقت كلمة المفسرين على أنه يصدر منه يوم القيامة مقام الشفاعة ، فهو يشفع للجميع بدون استثناء من الأولين والآخرين، فقد روي عن الكاظم (ع) في قوله تعالى : وعسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ) قال: يقوم الناس يوم القيامة مقدار أربعين عاماً ويؤمر الشمس فتركب على رؤوس العباد ويلجمهم العرق ويؤمر الأرض لا تقبل من عرقهم شيئاً فيأتون آدم فيشفعون له فيدلهم على نوح ، ويدلهم نوح على إبراهيم ، ويدلهم إبراهيم على موسى ، ويدلهم موسى على عيسى ، ويدلهم عيسى على محمد (ص) فيقول : عليكم بمحمد خاتم النبيين .