Get Mystery Box with random crypto!

فيقول محمد : أنا لها فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق فيقال له : | قناة المريدين

فيقول محمد : أنا لها فينطلق حتى يأتي باب الجنة فيدق فيقال له : من هذا والله أعلم ؟ فيقول : محمد ، فيقال له : افتحوا له ، فإذا فتح الباب أستقبل ربه فخر ساجداً فلا يرفع رأسه حتى يقال له تكلم وسل تعط واشفع تشفع ، فيرفع رأسه فيستقبل ربه فيخر ساجداً فيقال له مثلها فيرفع رأسه حتى أنه ليشفع من قد أحرق بالنار فما أحد من الناس يوم القيامة في جميع الأمم أوجه من محمد (ص) وهو قول الله تعالى : (وعسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً ).
وفي رواية أخرى عن السجاد (ع ):(ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد يوم القيامة ).
فلو أشكل علينا بعبارة (ما أحد من الأولين والآخرين إلا وهو محتاج إلى شفاعة محمد) بأن الأنبياء من الأولين. فكيف نتصور شفاعة محمد (ص) لهم؟!
نقول في الجواب: انه ليست الشفاعة لأجل الخلاص من النار فقط كما هو المتعارف ، فهذه مرتبة من مراتبها . ومن مراتبها رفع الدرجات في الجنة ، فتشمل حينذاك الأنبياء جميعا بما فيهم أولو العزم لرفع درجتهم بشفاعة محمد (ص).
عن الباقر(ع)عن علي (ع) عن رسول الله (ص) قال :(أشفع لأمتي حتى يناديني ربي فيقول : أرضيت يا محمد ؟ فأقول : نعم رضيت .. ثم قال الباقر لمحدثه وهو حرب بن شريح : أنكم تقولون يا معشر العراق إن أرجى أية في كتاب الله : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ). قلت : إ نا لنقول ذلك ، قال (ع) : ولكنا أهل البيت نقول : أن أرجى أية في كتاب الله :(ولسوف يعطيك ربك فترضى )، وهي الشفاعة .
صفة الشهيد
قال تعالى : ( وَاللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا تَعْمَلُونَ) ، وقال أيضا: ( ثُمَّ اللَّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ).
إن الشفاعة التي تحدثنا عنها تستلزم أن يقف الرسول على صحيفة العباد وان يكون مطلعاً عليها ، وهذا يعني شهادتة يوم القيامة ؛ لأن الله يقيم شهوداً عدة على الإنسان يوم القيامة. فمن هم الأشهاد ؟
1- الأرض : لقوله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا).
2- الأعضاء (الجوارح)، فال تعالى: ( الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ).
وقال أيضاً: (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).
3- الملكان الحافظان:قال تعالى:(وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ).
4- نبي الأمة وصاحب العصر:قال تعالى:( وَيَوْمَ نَبْعَثُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً ثُمَّ لا يُؤْذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَلا هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ).
وهؤلاء الشهداء على أممهم لم يفلتوا من المراقبة فقد جعل الله عليهم شهيدا يشهد على صحيفة أعمالهم ، قال تعالى: (فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ).
فمن هو الشاهد على أعمال الأنبياء ؟
قال تعالى مخاطبا محمداً (ص): (فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيداً).
لذا نجد الأمام أمير المؤمنين (ع) يقول في ذيل هذه الآية في بيان صفة يوم القيامة:( يجتمعون في موطن يستنطق فيه جميع الخلق فلا يتكلم أحد إلا من أذن له الرحمن وقال صواباً . فيقام الرسل فيسأل ، فذلك قوله لمحمد (ص):( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا). فهو الشهيد على الشهداء والشهداء هم الرسل عليهم السلام).
وعن الصادق (ص) لمفضل: يا مفضل أما علمت أن الله تبارك وتعالى بعث رسول الله (ص) وهو روح إلى الأنبياء (ع) وهم أرواح قبل خلق الخلق بألفي عام ، ثم قال : أما علمت أنه دعاهم إلى توحيد الله وطاعته واتباع أمره ووعدهم الجنة على ذلك).
المستشار الدكتور الشيخ أحمد المالكي