2022-06-05 14:11:23
جدبد المشايخ حول أغمار الفيس بوك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السؤال:
شيخنا بارك الله فيكم؛ ظهرت فئام من الشباب حاملة لواء شعار الطعن في بعض العلماء؛ وغمزهم ولمزهم؛ والتعصب حول أفكار منحرفة تؤول بهم إلى تنقص علماء أجلاء؛ ونشر الآراء المغلوطة؛ والأكاذيب والأراجيف؛ ما يضعف الدعوة؛ ويربك الشباب؛ ويصرفهم إلى مهالك مردية؛ ومن هؤلاء السفلة: المدعو أيوب بن عمر وجماعة تدور في فلكه؛ والمدعو أبو جويرية السلفي ومن يدور في فلكه؛ وأضرابهم؛ وقد عرضوا بالشيخين الأزهر وجمعة؛ والطائش وجماعته يقولون: الفوزان يداهن ابن سلمان؛ ويقولون اللجنة الدائمة تحكم بغير ما أنزل الله؛ ويقولون لا عالم إلا الشيخ فركوس؛ وقد وجدنا سهامهم موجهة للشيخ العلامة الفوزان؛ والشيخ العلامة عبدالرحمن محيي الدين؛ والشيخ العلامة محمد العمير المدني؛ وإخوانهم أهل العلم والسنة كالشيخ عبدالمجيد والشيخ طلعت والشيخ أسامة والشيخ لزهر؛ فما توجيهكم شيخنا الحبيب؟
بارك الله فيكم.
الجواب:
وعليك السلام ورحمة الله وبركاته.
من يكون هذان: أيوب بن عمر؟ وأبو جويرية؟! وهل كل من ملك هاتفا واشتراك باقة وتدخل بالسفاهة والحماقة، ننشغل بالرد عليه؟!
لا نرد غالبا إلا على من يستحق الرد، أما السفهاء والحمقى فيملؤون فضاء الشابكة.
أما السب والشتم؛ وإلقاء التهم؛ فيحسنه كل أحد؛ إلا أهل الخلق والورع، ولولا أن أعراض العلماء عزيزة علينا لما ذكرناه وأمثاله؛ لخسة مسلكهم، وفساد نحلتهم، فمن سب خيرة العلماء، وغمزهم وعرض بهم، ولمزهم وطعن فيهم، فالواجب التحذير منه، والذب عن أعراض علمائنا ومشايخ دعوتنا السلفية
وأما المشايخ والعلماء المذكورون، فمعروفون بعلمهم وتحقيقاتهم وشروحاتهم، فلا يؤثر فيهم كلام سفيه، ولو غدا بالشعر يتيه.
وإن مما دفعني لإجابة طلبك بالرد، ما نقلت من قولهم وجماعتهم؛ وأنهم يتهمون الشيخ الفوزان بمداهنة ابن سلمان!! واتهام اللجنة الدائمة أنها تحكم بغير ما أنزل الله!! ومن الطعن في الشيخ عبد الرحمن محيي الدين؛ ونظائر هذه الأفعال القبيحة؛ فهذه لا تصدر إلا من الخوارج؛ وأخدانهم الحدادية؛ وأفراخهم الصعافقة، فكيف يُحسبون على أصحاب المنهج السلفي؟!
وقد وقفت في المصورات المرسلة على سب شنيع جدا في حق الشيخ أسامة باتهام باطل في نسبه، كاتهام الحلبيين وأشباههم له كما سوده المدعو أيوب بن عمر.
وأما كونهم يعرضون بالشيخين الأزهر وجمعة، ويقولون لا عالم إلا الشيخ فركوس!! فهذا من ارتكاس وانتكاس النفوس، فالشيخ عالم له منزلته العالية، وأخواه كذلك على طريقته ومنهجه، والمرضى يحرشون من هنا ومن هناك؛ مندسون بين الطرفين، سعيا لإسقاط جهة ثم الانفراد بالجهة الأخرى لإسقاطها، والشيطان يركض بالفتن، وأعوانه يسارعون كالفراش إلى النار، فاحذروهم واحفظوا مكانة المشايخ الثلاثة، وكلنا راد ومردود عليه، والود والمحبة لا بد غالبة؛ وبعد قليل عائدة راغبة، والأعداء لا يريدون ذلك، يسعدهم نار تضطرم في النفوس، للتخلص من الجميع.
واعلموا؛ أن أمر العقيدة والمنهج والثبات عليه عظيم، والدعوة إليه والصبر على الأذى فيه شديد، وأهل الجهالة والعصبية في ازدياد، والفتن تشتعل في كل واد، والعمر قصير، والحمل ثقيل، والزاد قليل، فلنجتهد فيما نحن فيه ماضون، ولا نلتفت لكل مفتون، ونصون أعراض أهل العلم قدر الحول والطاقة، فهو من أصول المنهج السلفي، ومن أخطأ يرد خطؤه وتحفظ منزلته؛ ما دام من أهل السنة؛ والمنهج الواضح، أما المبتدع والسفيه ونحوهما فنرد ونحذر منه ولا كرامة، مع صبر على قول الحق في الغضب والرضى، مع قصد وجه ربنا الأعلى.
ولذلك أيها الإخوة فإن هؤلاء المذكورة أسماؤهم وعلى رأسهم هذا الغمر الجويهل المدعو أيوب بن عمر وأخدانه؛ والمدعو أبو جويرية وجماعته الذين يطعنون في مشايخ السنة، ولا يتورعون عن نهش الأعراض، والتدخل بين المشايخ بالسوء والطعن، ويصرفون الشباب عن مشايخ السنة، ويسلكون مسالك الحدادية والصعافقة، فإنه ينبغي الأخذ على أيديهم والتحذير من شرهم، صيانة لأهل العلم المذكورين، ممن تجرأ على أعراضهم، فهم من خيرة المشايخ، الذين لهم جهودهم المشكورة في العلم والتعليم والدعوة، ولا يضرهم تطاول السفهاء.
ولذا؛ فأنا أحذر منهم بأعيانهم لا سيما صاحب النفس الحدادي المدعو أيوب هذا، وأبو وجويرية وأمثالهما؛ الذين صاروا يتترسون بأهل العلم والمشايخ لحرب آخرين منهم، تمهيدا للتفرغ لمن تترسوا بهم لإسقاطهم، فهم أشكال وأجناس، من حمقى وسفهاء، ومن متعالمين دخلاء، ومن حزبيين عملاء، وفيهم من كل نوع شر وبلاء.
فاللهم اكفيناهم بما شئت وكيف شئت...؛ والله المستعان، وعليه التكلان، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
كتبه/ أبو عباد أحمد الشافعي المصري
ليلة الأحد 6/11/1443
الموافق 5/6/2022
1.1K views11:11