Get Mystery Box with random crypto!

«حكم التعزية التي تكون في مجموعات وسائل التواصل» صورة المس | قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي

«حكم التعزية التي تكون في مجموعات وسائل التواصل»

صورة المسألة (محل البحث) :
يضع بعضُ المشاركين في المجموعات خبرَ وفاة أحدٍ من المسلمين، ويكون أعضاء القروب –بما فيهم مَن وضع الخبر - لا يعرفون الميت، أو بعبارةٍ أدق ليسوا مصابين به. والمراد بحث حكم التعزية في مثل هذه الحال.

الذي يظهر لي أن التعزية « في مثل هذه الحال» لا تشرع لما يلي :

1-التعزية تشرع وتستحب «لأهل المصيبة» من أقارب وأصدقاء الميت، وهنا لا يوجد أحد من أهل المصيبة.

قال البهوتي : «يستحب تعزية أهل المصيبة بالميت» وذكر الفقهاء كلهم نحو هذه العبارة.

والأحاديث التي في الباب تدل على هذا المعنى –بغض النظر عن درجتها، المقصود أنه استدل بها الفقهاء فهم يرون هذا المعنى- :
ففي حديث عن ابن مسعود - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من عزى مصابا فله مثل أجره»
وعن أبي برزة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «من عزى ثكلى كسي بردافي الجنة»

2-المقصود بالتعزية تسلية أهل المصيبة كما يقوله الموفق ابن قدامة، وهذا لا يتحقق فيمن لا يعرف الميت.

وفي كشاف القناع : «(و‌‌معنى التعزية: التسلية والحث) أي: حثُّ المصاب (على الصبر بوعد الأجر، والدعاء للميت) إن كان مسلمًا (والمصاب) أي: والدعاء للمصاب»

والحاصل :
أن التعزية المشروعة التي جاءت النصوص بها تعزية المصاب، أما غيره ممن لم يصب مطلقا بالميت فتعزيته لا تشرع؛ لأن التعزية عبادة توقيفية.

كتبه/
د. أحمد بن محمد الخليل
21 / محرم / 1444 هـ

https://t.me/alkhalil_1