Get Mystery Box with random crypto!

• سلسلة منشورات (#التوحيد_أولا) [27] الإسلام في وقتنا، أشد م | فوائد أثرية من بطون الكتب

• سلسلة منشورات (#التوحيد_أولا) [27]

الإسلام في وقتنا، أشد منه غربة في أول ظهوره

- قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمهم الله تعالى:

• «قال بعض الأفاضل من أزمان متطاولة: الإسلام في وقتنا، أشد منه غربة في أول ظهوره.

• قلت: وذلك أنه في أول وقت ظهوره يعرفه الكافرون، والمنكرون له، كما قال تعالى، حاكيا عنهم أنهم قالوا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ} [سورة ص آية: 5] .

• وأكثر المنتسبين إلى الإسلام، في هذه الأزمان، يعتقدون، أنه هو الاعتقاد في الصالحين، ودعوتهم، والاستغاثة بهم، والتقرب إليهم، بأنواع العبادات، كالذبح، والنذر، والحلف، وغير ذلك من أنواع الطاعات; وذلك لأنه ولد عليه صغيرهم، وشاب عليه كبيرهم، واعتادته طباعهم، فتراهم عند تجريد التوحيد يقولون: هذا مذهب خامس; لأنهم لا يعرفون غير ما نشؤوا عليه واعتادوه، لا سيما إذا ساعد العادة الاغترار بمن ينتسب إلى العلم والدين; وهو عند الله، معدود في زمرة الجاهلين والمشركين; فهذا وأمثاله، هم الحجاب الأكبر، بين أكثر العوام، وبين نصوص الكتاب والسنة، وما فيهما من الدين والهدى.

• ثم أكثرهم قد تجاوز القنطرة، وغرق في بحار الشرك في الربوبية، مع ما هو فيه من الشرك في الإلهية فادعى أن للأولياء والصالحين شركة في التدبير والتأثير، وشركة في تدبير ما جاءت به المقادير; وأوحى إليهم إبليس اللعين أن هذا من أحسن الاعتقاد في الصالحين، وأن هذا من كرامة أولياء الله المقربين، تعالى الله عما يقول الظالمون، وتقدس عما افتراه أعداؤه المشركون، و: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [سورة الأنبياء آية: 22]».

#الدرر_السنية (1/ 492 - 493)


https://t.me/fawaedmnkoteb/4729