قال ابن القيم رحمه الله: «وحَدُّ الزّانِي المُحْصَنِ مُشْتَقٌّ مِن عُقُوبَةِ اللَّهِ تَعالى لِقَوْمِ لُوطٍ بِالقَذْفِ بِالحِجارَةِ، وذَلِكَ لِاشْتِراكِ الزِّنا واللِّواطِ فِي الفُحْشِ، وفِي كُلٍّ مِنهُما فَسادٌ يُناقِضُ حِكْمَةَ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ وأمْرِهِ، فَإنَّ فِي اللِّواطِ مِنَ المَفاسِدِ ما يَفُوتُ الحَصْرَ والتَّعْدادَ، ولَأنْ يُقْتَلَ المَفْعُولُ بِهِ خَيْرٌ لَهُ مِن أنْ يُؤْتى: - فَإنَّهُ يَفْسَدُ فَسادًا لا يُرْجى لَهُ بَعْدَهُ صَلاحٌ أبَدًا - ويَذْهَبُ خَيْرُهُ كُلُّهُ - وتَمُصُّ الأرْضُ ماءَ الحَياءِ مِن وجْهِهِ - فَلا يَسْتَحِي بَعْدَ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ ولا مِن خَلْقِهِ - وتَعْمَلُ فِي قَلْبِهِ ورُوحِهِ نُطْفَةُ الفاعِلِ ما يَعْمَلُ السُّمُّ فِي البَدَنِ». #الداء_والدواء (ص: 164) قناة فوائد أثرية من بطون الكتب. 269 viewsedited 19:31