ساهم في نصرة المعتقلين والأسرى ... بالقنوت لقد كان أسوتنا ﷺ ي | غُربَةُ اليَاسَمِين 🌸
ساهم في نصرة المعتقلين والأسرى ... بالقنوت
لقد كان أسوتنا ﷺ يقنت لنجاة من حُبِس عن الهجرة من المسلمين. فكيف بالقنوت للمعتقلين المضطهدين ... !!! فهذه سُنّة مهجورة منسيّةٌ، ولا حول ولاقوه إلا بالله.
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: "أنَّ النَّبيَّ ﷺ كانَ إذَا قَالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، في الرَّكْعَةِ الآخِرَةِ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ؛ قَنَتَ: «اللَّهُمَّ أنْجِ عَيَّاشَ بنَ أبِي رَبِيعَةَ، اللَّهُمَّ أنْجِ الوَلِيدَ بنَ الوَلِيدِ، اللَّهُمَّ أنْجِ سَلَمَةَ بنَ هِشَامٍ، اللَّهُمَّ أنْجِ المُسْتَضْعَفِينَ مِنَ المُؤْمِنِينَ، اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ علَى مُضَرَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا عليهم سِنِينَ كَسِنِي يُوسُفَ».
هذا الدعاء لم يكن بسبب حادثة بئر معونة، التي قُتل فيها القرّاء، وإنما هو لنجاة بعض المسلمين، ولهلاك بعض الكافرين.
«سَلَمةَ بنَ هِشامٍ»: شقيق أبي جهل، و«عَيَّاشَ»: أخو أبي جَهلٍ لأمِّه. و«الوَليدَ بنَ الوَليدِ» أخو خالِدِ بنِ الوَليدِ. فهؤلاء حَبَسَهم المُشرِكونَ في مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَموا ومَنَعوهم مِن الهِجرةِ.
ثم عمم الدعاء لكافة المستضعفين بعد تخصيص.
«اللَّهمَّ اشْدُد وَطْأَتَك» أي: بَأْسَك أو عُقوبَتَك عَلى كُفَّارِ قُرَيْش أولاد قبيلة «مُضَرَ»، «كَسِنِي يُوسُفَ»: أي سنين مُجدِبةً .. فَالدُّعاء عليهم كان بالقَحْطِ العَظيمِ، وامتدادِ زَمانِ المِحنةِ والبلاءِ، وبلوغِ غايةِ الجَهدِ والضَّرَّاءِ. قال النووي رحمه الله: "اجعلها سنين شداداً ذوات قحط وغلاء". وأصل: "سني": سنين، جمع سَنَة، وحذفت النون للإضافة.
_وبنعمة الله وفضله؛ كلُّ الذين دعا لهم ﷺ نَجَوا مِن أسْرِ الكُفَّارِ ببركةِ دُعائِه ﷺ.
