Get Mystery Box with random crypto!

حكم من حج ولم يطف للوداع #السؤال : يقول في رسالته : حججنا | الإمام ابن باز

حكم من حج ولم يطف للوداع

#السؤال :

يقول في رسالته : حججنا حجًا صحيحًا ، وذهبنا إلى مكة نريد طواف الوداع فلم يمكننا ؛ لأن السائق كان غشيم ، ولم يمكنه بأن يلقى خط الحرم ، فماذا ترون في حجنا هذا خاصة حج والدتي التي حجت عن والدها؟ هل يلزمنا في هذا شيء أم لا ، أم حجنا مقبول؟ وفقكم الله.

#الجواب :

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :

طواف الوداع #فرض على الصحيح من أقوال العلماء ؛ لقول النبي ﷺ : (لا ينفر أحد منكم حتى يكون آخر عهده بالبيت) رواه مسلم في الصحيح.

ولما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال : "أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت ، إلا أنه خفف عن المرأة الحائض". فهذا يدل على أن طواف الوداع في الحج #مفترض ، ومأمور به ، إلا على الحائض ، ومثلها النفساء فلا وداع عليهما.

فالذي خرج ولم يودع بسبب زحمة ، أو بسبب جهل السائق ، أو ما أشبه ذلك ، كل هذا ليس بعذر ، فالواجب عليه أن يرجع فيؤدي طواف الوداع ، فإن لم يفعل فعليه #فدي ، يعني : #دم يُذبح في مكة ، ويوزع بين الفقراء ، في أصح قولي العلماء ، والفدي قد استقر عليه في السفر ، فإذا فدى كفى ، وإن رجع وطاف للوداع نرجو أن يكفيه ذلك كما قاله بعض أهل العلم ، نعم.

وهذا في #الحج.

أما العمرة فأمرها أوسع ، العمرة أمرها أوسع ، ليس الوداع فيها واجبًا على الصحيح ، وهو قول الجمهور من نقله أبو عمر بن عبد البر -رحمه الله- إجماع أهل العلم بأنه لا وداع للعمرة ، #ليس فيها وداع واجب ، وذهب بعض أهل العلم إلى أن فيها وداع.

والأقرب والأظهر أنه ليس بواجب الوداع فيها ؛ لأن الله شرعها في جميع السنة ، ورغب في تكرارها ، ومما يعين على ذلك عدم وجوب الوداع فيها ؛ ولأنه لم يحفظ عنه ﷺ أنه ودع لما اعتمر في عام القضاء ، عمرة القضاء ، فدل ذلك على أن المراد بالوداع في الحج خاصة ، أما العمرة فأمرها أوسع ، إن ودع فحسن ؛ لأنها حج أصغر ، وإن لم يودع فلا شيء عليه ، هذا هو الأفضل ، وهذا هو الأرجح والأقوى في هذه المسألة ، نعم.

فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز

https://binbaz.org.sa/fatwas/13629/حكم-من-حج-ولم-يطف-للوداع