حكم إمامة من لا يجيد القراءة #السؤال : يقول في رسالته فائ | الإمام ابن باز
حكم إمامة من لا يجيد القراءة
#السؤال:
يقول في رسالته فائز : هل يجوز أن يتقدم إمام بمأمومين وهو لا يجيد قراءة الفاتحة وبعض سور الصلاة جيداً؟ ويوجد فيهم من هو أحسن منه في القراءة؟
#الجواب:
قد ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال : يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله ، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنة ، فإن كانوا في السنة سواء فأقدمهم هجرة ، فإن كانوا في الهجرة سواء فأقدمهم سلماً يعني إسلاماً ، وفي لفظ آخر : فأكبرهم سناً.
#فالسنةفي مثل هذا أن يتقدم من هو أقرأ وأفضل على من دونه ، فإذا تقدم المفضول صحت الصلاة وأجزأت إذا كان يقيم الفاتحة ويقيم الصلاة فلا بأس لكنه خالف السنة ، فالأفضل والأولى أن يقدموا من هو أفضل منه ومن هو أقرأ منه إذا تفاوتوا تفاوتاً بيناً ، فالسنة أن يقدم الأقرأ ثم من ذكر بعده ، هذا هو السنة ، ولا يقدم المفضول مع وجود الأفضل ، هذا هو الأفضل إلا أن يكون إمام الحي إماماً راتب فلا بأس ، أو السلطان فلا بأس.
#والحاصل: أنه إذا كان يقيم الفاتحة ويجيدها ولا يلحن فيها لحناً يحيل المعنى فصلاته صحيحة ، إذا كان يقيم الصلاة ولا ينقرها نقراً ولا يأتي فيها بما يبطلها فلا بأس ، ولكن كونه يقدم في الصلاة من هو أولى حسب ما قاله النبي ﷺ ، هذا هو الذي ينبغي للمسلمين أن يقدموا من قدمه الرسول ﷺ ، وأن يؤخروا من أخره عليه الصلاة والسلام ، هذا هو الذي ينبغي في هذه المسائل. نعم.