Get Mystery Box with random crypto!

ماني ... !! الخطة كانت في منتهى الذكاء .. ، و لكن هل سيتمكن | قصص الصحابة

ماني ... !!

الخطة كانت في منتهى الذكاء .. ، و لكن هل سيتمكن خالد بن الوليد من تحقيقها ... ؟!!!

.. هل يستطيع أن يخدع سكلاريوس ، وهو من أكبر و أقوى القادة العسكريين عند الرومان ، و له خبرات و قدرات عسكرية عالية جدا .... سنرى ماذا حدث ... ؟!!!

تنفيذ الخطة ...

بدأ خالد بن الوليد في تنفيذ المراحل الأولى من خطته ، واستطاع بنجاح مبهر .. أذهله هو شخصيا ..أن يحقق ما كان يهدف إليه ..!!
فرأى أمام عينيه جيش الرومان وهو يسقط بحماقة عجيبة في منطقة الوحل ... !!

.. ثم هاجم خالد بمقدمة جيش المسلمين ميمنة و ميسرة الرومان ..
، فإذا بسكلاريوس .. بمنتهى الغباوة .. يأمر كل فرسانه المتمركزين في القلب أن يخرجوا لحماية الأجناب .. ، فأحاط الرومان بجيش خالد من كل جانب ، و أتتهم الضربات من كل مكان .. حتى أنهم كانوا يصفون هذا الموقف الصعب بقولهم :
" كنا كالطاحونة " ... ، و لكن المهم أن الخطة قد نجحت ..

، و ذهل خالد بن الوليد وهو يشاهد المرحلة الأولى من خطته تتحقق بالضبط كما أراد .. ، فصرخ بأعلى صوته من شدة الفرح قائلا :
(( الله أكبر .. الله أكبر ..
الحمد لله .. لقد أخرجهم الله عز وجل من رجلاتهم ))

.. يقصد :
أن الفرسان خرجوا من القلب إلى الأجناب تاركين رجالاتهم .. يعني المشاة الذين كانوا يحرسونهم .. ، و بذلك أصبح الفرسان بلا حراسة ..
، و أصبح القلب ضعيفا بلا فرسان ...!!!

.. و لا تتعجب ..
فالغباء جندي من جنود الله سبحانه يصرفه على أعداء دينه كيف شاء .. ، و متى يشاء ... !!!

.. ، و هنا أمر خالد بن الوليد باقي جيوش المسلمين أن يهاجموا ... ، و نادى فيهم قائلا :
(( شدوا عليهم الغارة ... )) ... فهجم الأبطال .... !!!!

كانت معركة بيسان واحدة من أشرس و أعنف المعارك في الفتوحات الإسلامية .. فقد كان جيش المسلمين لا يتجاوز ال 27 ألفا مقاتل ، بينما كان جيش الرومان 80 ألفا ... !!!

.. ، ومع ذلك أبلى فيها المسلمون بلاء حسنا ، و ثبتهم الله تعالى أمام هذا السيل الهادر من جند الرومان .. !!!

.. ، و كان من أعظم المقاتلين في هذا اليوم العظيم هو بطلنا / خالد بن الوليد .. فقد قتل بنفسه 11 قائدا من قادة الرومان في هذا اليوم ..!!

.. ، و أخذت جثث الرومان تتساقط في كل مكان ..
حتى أن سكلاريوس لما شاهد ما حدث في جيشه جلس في مؤخرة الجيش ، و غطى رأسه بثوب حتى لا يرى الهزيمة..!!

... فإذا برأسه تطير من داخل ذلك الثوب .. ،
فقد وصل إليه سيف الله المسلول ، و ضرب عنقه ... !!!!

يقول بعض المؤرخين :

(( لقد أصبح خالد بن الوليد يضرب به المثل بعد قتاله في معركة بيسان ....، فإذا أراد الناس بعدها أن يصفوا شجاعة أحد المقاتلين في معركة ما ، فإنهم يقولون :

(( قاتل فلان قتال خالد بن الوليد في بيسان ... !! ))

و استمر القتال حتى الليل ....
و جرت دماء الرومان أنهارا بين الوحل والطين .. هذا الذي أعدوه لإعاقة المسلمين .. ، فصار سببا في إعاقتهم هم ، حتى أنهم عجزوا عن الفرار من أرض المعركة ..
، فإذا بسيوف المسلمين تتلقفهم من كل جهة ... !!!!

.. ، وفي نهاية هذا اليوم المشهود كان عدد قتلى المسلمين قليل جدا .. عشرات فقط .....!!!

، و لكن هل يمكنك أن تتخيل كم كان عدد القتلى في الرومان ...؟!!!

... لقد قتل ثمانون ألفا... !!

.. لقد أباد المسلمون جيش الرومان بالكامل .. ،
قتلوهم جميعا .. عن بكرة أبيهم .... !!!!

.. إنها والله لآية من آيات الله عز وجل .... !!!
، آية عجز المحللون و المؤرخون حتى الآن أن يفسروها :
فكيف يستطيع جيش المسلمين الصغير ضعيف الإمكانات أن يقضي على جيش الرومان بالكامل .. ، و في عقر دارهم ..!!!

.. لم يحدث مثل هذا في التاريخ البشري لا من قبل ولا من بعد .. و بدون قنابل نووية ، و لا أسلحة ثقيلة .. ؟!!!

.. ولكنه الله سبحانه :
(( إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون ))

و بانتصار المسلمين في معركة بيسان يكون قد تحقق لهم السيطر على معظم الأراضي الفلسطينية عدا المدن الساحلية و القدس ، بالإضافة لسيطرتهم على الأردن ... !!!

و بعدها تحركت الجيوش الإسلامية كلها مرة أخرى لاستكمال حصار دمشق ...

.... فتابعونا ...

بسام محرم

المرجع : مؤلفات د. راغب السرجاني