Get Mystery Box with random crypto!

#زمن_العزة #أهل_البيت_34 (( زينب | قصص الصحابة

#زمن_العزة

#أهل_البيت_34

(( زينب بنت محمد ))

كان في الثلاثين من عمره ..
حينما رزق رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته (( زينب ))
من زوجته الحبيبة (( خديجة )) ..
.. ، فلما بلغت زينب العاشرة من عمرها ، خطبها ابن خالتها /
هالة بنت خويلد ، و اسمه (( أبو العاص بن الربيع )) ..

.. ، و كان هذا (( العريس )) يتحلى بالشهامة و بالصدق و الأمانة ، و لذلك لم يتردد والدا (( العروسة )) ، و تم الاتفاق على (( يوم الفرح )) ..

.. ، و في ليلة الزقاف ..
قبلت السيدة خديجة ابنتها (( العروسة )) ، و أهدتها قلادة لها لتتزين بها لعريسها ..

.. ، و كان زواجا سعيدا ..
فقد عشش الحب بين العروسين ، فكل منهما وجد ما كان يريده في الآخر من الأخلاق الكريمة و حسن العشرة ..
.. ، و أنجبت زينب ولدا و بنتا .. أنجبت ( علي ) و ( أمامة )

.. ، إلى أن جاءت اللحظة الفارقة ..
فقد بدأ نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فدعا أهل بيته إلى الإسلام ، فأسرعوا إليه جميعا بلا تردد
.. ، فأسلمت السيدة خديجة ، و أسلمت معها بناتها زينب و رقية و أم كلثوم ..

.. ، و لكن أبا العاص بن الربيع ( لم يسلم ) ..!!
أبى أن يترك دين آبائه و أجداده .. !!
فحاولت معه زينب .. و لكن .. دون جدوى .. !!

.. ، فأصبح الزوجان المتحابان ( بين نارين ) ، و لكن الإسلام لم يلزم المسلمات أن يفارقن أزواجهن المشركين في بادئ الأمر ، فتمسك ( أبو العاص ) بحبيبته ( زينب ) و تمسكت به ..

.. ، إلا إن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ..
فقد بدأ اضطهاد زعماء قريش للمسلمين بشتى الطرق ، فقاموا بالضغط على (( أبي العاص بن الربيع )) ليطلق زينب ، و عرضوا عليه أن يزوجوه بأي امراة أخرى يريدها من قريش
.. ، فرفض ( أبو العاص ) رفضا قاطعا ، و قال لهم :

(( لا و الله لا أفارق صاحبتي ، فهي خير صاحبة ))

................... ................. ............

(( يوم الفرقان ))

.. ، و توفيت السيدة خديجة ، و تهيأ النبي و المسلمون للهجرة إلى المدينة ، فأرادت السيدة / زينب أن تهاجر مع أبيها ، فمنعها زوجها (( أبو العاص )) ، فقد كان لا يتحمل فراقها .. فبقيت معه ..

.. ، و بعد الهجرة بعامين ..
فوجئت زينب بأن زوجها الحبيب يجهز سلاحه و يعد عدته ليخرج في جيش (( أبي جهل )) لقتال المسلمين في المدينة ..
.. ، فكان قلبها يتفطر و هي تتصوره يقف أمام رسول الله شاهرا سلاحه في وجهه .. ، و لكنها لم تستطع أن تمنعه ..

.. ، و وقعت (( غزوة بدر الكبرى )) ..
.. ، و نزل نصر الله على المؤمنين ..
.. ، و هزم جيش قريش هزيمة ساحقة ، و قتل من سادة قريش سبعون ، و أسر منهم سبعون آخرون ، و كان من بين هؤلاء الأسرى (( أبو العاص بن الربيع )) .. !!!

نزلت تلك الأخبار على رؤوس أهل مكة كالطامة الكبرى
.. ، و أصابهم الغم جميعا ..
.. ، فلما عرفوا أن النبي سيتقبل منهم فداء الأسرى ..
سارعوا في تجهيز الأموال ليرسلوها في فداء أسراهم ..

.. ، و جهزت زينب المال لفداء زوجها ، و أرسلت مع الفداء تلك القلادة التي اهدتها إليها أمها خديجة في ( ليلة الدخلة )

.. ، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلادة خديجة في الفداء رق لها رقة شديدة ، فاستأذن أصحابه أن يطلقوا أبا العاص ( بلا فداء ) إكراما لزينب .. ، فقال لهم :

(( إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها ، و تردوا عليها الذي لها ))
.. ، فوافقوا ..

.. ، فطلب النبي من أبي العاص بن الربيع أن يسمح لزينب بالهجرة إلى المدينة ، و أخذ منه عهدا بذلك ..

.. ، و بمجرد أن وصل أبو العاص إلى مكة أراد أن يفي بعهده مع رسول الله ، فقال لزينب :
(( إني قد عاهدت أباك أن أسمح لك بالهجرة ))

.. ، فجهزها و ودعها ، و طلب من أخيه أن يصطحبها في هجرتها .. رغم أنه كان يحبها و لا يطيق فراقها ، و رغم أنها كانت ( حامل ) في ذلك الوقت .. !!

.. ، و عرف زعماء قريش بتحرك (( زينت بنت محمد )) مهاجرة إلى المدينة ، فأراد أحدهم .. و اسمه (( هبار بن الأسود )) .. أن ينتقم من رسول الله في ابنته .. !!
.. ، فانطلق بفرسه وراءها حتى لقيها في الطريق .. !!

............. تابعونا ............

بسام محرم