Get Mystery Box with random crypto!

#زمن_العزة #أهل_البيت_35 (( زينب بنت م | قصص الصحابة

#زمن_العزة

#أهل_البيت_35

(( زينب بنت محمد _2 ))

خرجت السيدة زينب بنت محمد في طريق هجرتها إلى المدينة في وضح النهار ، و كان يقود هودجها أخو زوجها (( كنانة بن الربيع )) ..

.. ، فاستفز ذلك رجالا من قريش ، و انطلق نفر منهم في طلبها .. ، فكان أسبقهم إليها (( هبار بن الأسود )) و معه رجل آخر .. ، فأخذ (( هبار )) ينكت الجمل الذي تركبه ( زينب ) بحربته حتى أسقطها من هودجها .. رضي الله عنها ..
.. فسقط الجنين الذي في بطنها .. !!

.. ، فالتفت إليه كنانة بن الربيع و صوب قوسه نحوه و حذره من الاقراب أكثر من ذلك .. ، فتراجع هبار و صاحبه ..

.. ، و هنا ..
وصل عدد من رجال قريش و فيهم أبو سفيان ..

.. ، فنادى أبو سفيان كنانة قائلا له :
(( أيها الرجل .. كف عنا سهامك حتى نكلمك ))

.. ، فكف كنانة بن الربيع سهامه ..

.. ، فاقترب منه أبو سفيان .. و كان يريد احتواء الموقف احتراما لمكانة أبي العاص بن الربيع بين زعماء قريش ..
فعاتب كنانة بن الربيع قائلا :

(( لقد أخطأت عندما خرجت بابنة محمد أمام أعين الناس في وضح النهار ، و قد علمت نكبتنا و ما أصابنا من محمد في ( بدر ) .. ، فإذا رأى الناس ابنته تخرج إليه ( علانية ) من بين ظهرانينا ، فسيقولون أنه من ذل أصابنا عن مصيبتنا التي كانت ، و أن ذلك منا ضعف و وهن .. ، و لا حاجة لنا في حبسها عن أبيها ، و لكن ارجع بها الآن ، حتى إذا هدأ الصوت و تحدث الناس أنا قد رددناها عن الهجرة ، فاخرج بها ليلا
في السر ))
.. ، ففعل كنانة .. و عاد بالسيدة زينب .. ، فأقامت ليالي حتى استردت عافيتها ، و هدأ كلام الناس ..
.. ، ثم خرج بها كنانة مرة أخرى ، و لكن ليلا ..

.. ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدنا /
زيد بن حارثة و معه رجل آخر ليتسلما ابنته زينب من كنانة ، و يعودا بها إلى المدينة ..

.. ، فلما وصلت و عرف النبي بما أصابها من هبار بن الأسود غضب غضبا شديدا .. و كان وقتها يجهز سرية من أصحابه لتنفيذ بعض المهام العسكرية .. ، فقال لهم :

(( إن وجدتم فلانا و فلانا فاحرقوهما بالنار ))

.. ، و يقصد بذلك : هبار بن الأسود و الرجل الذي كان معه حينما اعتدى على زينب ..

.. ، فلما أرادت تلك السرية الخروج ، تراجع رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أمرهم به من الإحراق بالنار ، و قال لهم :

(( إني أمرتكم أن تحرقوا فلانا و فلانا ،
و إن النار لا يعذب بها إلا الله ..
.. ، فإن وجدتموهما فاقتلوهما ))

.. ، و لكن تلك السرية لم تصل إلى هبار بن الأسود .. ، فظل هكذا ( مهدر الدم ) ..

.................. ................ .............

.. ، و مرت السنين ..

حتى من الله تعالى على المسلمين بفتح مكة ، و دخلت قريش في الإسلام .. ، فهرب (( هبار بن الأسود )) من مكة خشية أن يقتل .. ، فقد كان من ألد أعداء الإسلام ، و يكره النبي و المسلمين كرها عظيما .. ، فقد قتل أخواه على أيدي المسلمين في غزوة بدر .. ، و لذلك كان يقول :

(( لو أسلمت قريش كلها فلن أسلم أبدا ))

............... .............. ..........

.. ، فلما عاد النبي إلى المدينة بعد فتح مكة حدثت المعجزة
.. ، فقد شرح الله تعالى صدر (( هبار بن الأسود )) إلى الإسلام ، فقدم إلى رسول الله .. و هو يعلم أنه قد يقتل قبل أن يعلن إسلامه .. ، و استاذن للدخول عليه ..

.. ، فاستعد المسلمون بأسلحتهم .. ، و قالوا للنبي :
(( يا رسول الله .. هذا هبار بن الأسود ))

.. ، و لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم كظم غيظه ، و أذن له و أجلسه .. ، فأسرع هبار بن الأسود قائلا :

(( إني أشهد ألا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله ))

.. ، فعفا عنه رسول الله ، و قبل منه إسلامه ..

.. ، و حسن إسلام (( هبار بن الأسود )) ، و أصبح واحدا من (( الصحابة )) الكرام .. رضوان الله عليهم أجمعين .. بسبب ( حلم ) رسول الله و عفوه و صفحه ... !!!!

(( .. ادفع بالتي هي أحسن ، فإذا الذي بينك و بينه
عداوة كأنه ولي حميم ، و ما يلقاها إلا الذين صبروا
، و ما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ))

............ تابعونا ..........

بسام محرم