(( أنا ناصح أمين أدعوكم للعودة إلى دين إبراهيم و إسماعيل .. أد | قصص الصحابة
(( أنا ناصح أمين أدعوكم للعودة إلى دين إبراهيم و إسماعيل .. أدعوكم إلى دين التوحيد الذي كان عليه آباؤكم و أجدادكم الأقدمون .. دين الحق الذي يحل لكم الطيبات و يحرم عليكم الخبائث ، و يحثكم على مكارم الأخلاق ))
وكلنا يعلم جيدا أن العرب كانوا يعظمون الكعبة ، و يعرفون أن الذي بناها هو إبراهيم و ابنه إسماعيل عليهما السلام ، و سيستجيب الكثيرون منهم لدعوة محمد الإصلاحية دون الحاجة إلى أن يهين نفسه و يخالف مبادئه ( بالكذب على الله ) .. .. ، ليس هناك أي داع للكذب إذا كان هدف دعوة محمد هو أنه يريد الإصلاح .. ، خاصة في ذلك الوقت الذي ينتظر الجميع فيه ظهور ( نبي آخر الزمان ) ، و الذي إذا ظهر فسيكون أول ما يقوم به هو إجهاض دعوة ذلك ( المصلح الإجتماعي ) محمد .. الذي يدعي أنه نبي .. ، ثم إعدامه و تعليقه على باب مسجده ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه أن يفتري على الله الكذب .. ))
. . . ( و حاشاه .. صلى الله عليه وسلم ) . . .
رابعا : كيف يستطيع ( مصلح اجتماعي ) أمي نشا في بيئة بدائية متخلفة أن يخترع من عند نفسه تشريعا عظيما متوازنا .. وسطيا .. متوافقا مع طبائع البشر .. صالحا لكل زمان و مكان .. يعالج مشكلات الناس الإجتماعية .. و الأخلاقية .. و السياسية .. و الإقتصادية .. و الدولية .. .. ، و قبل ذلك كله .. كيف يستطيع أن يأتينا بالعقيدة الوحيدة المقبولة ( عقلا و فطرة ) ، و فيها التعظيم الكامل لله خالق الكون سبحانه ، و التوقير الكامل للأنبياء ، و الضبط الموضوعي المتناسق لكل ما كان يحير العقول من أمور ( القدر ) ، و أمور ( ما بعد الموت ) ، و الأسئلة الوجودية المعروفة .. بصورة لم يكن لها مثيل في زمانه نهائيا .. ، فقد كانت الشعوب كلها وقتئذ على الشرك و الوثنية .. ، و كانت كل العقائد فاسدة و غير منطقية .. ، و لم يكن على توحيد الله و تعظيمه و تنزيهه إلا قلة قليلة من الناس تعد على الأصابع في العالم كله .. ؟!!
إن هذا كله لم يقدر عليه إنسان من قبل ( محمد ) ، و لا من بعده .. ، فكيف يمكن لكذاب ( مدع للنبوة ) أن يحقق ذلك من نسج خياله ، و يصدقه الناس .. ؟!!!
خامسا : هذا ( المصلح الإجتماعي ) .. بطبيعة الحال .. يجب أن يكون مصدقا لما يدعو إليه .. مؤمنا به .. يدعو إلى ( الله ) الذي يوقن بوجوده و بقدرته .. يدعو إليه بإخلاص .. وهذا ظاهر. جدا في القرآن .. .. ، فكيف يكون على هذا القدر من الإخلاص و الخشية و التعظيم لله ، ثم يفتري عليه الكذب ، و يدعي أنه قد جاءه الوحي الإلهي من السماء .. ؟!!
.. ، و من المستحيل أن يكون محمد ( ملحدا ) و يخترع صفات الإله العظيم من خياله ، ثم يأتينا بهذا النسيج الرائع المتماسك في ( العقيدة الإسلامية ) و في أسماء الله و صفاته .. ، في الوقت الذي كان ( أهل الكتاب ) يتخبطون في غياهب الشرك ، و ينسبون لله ما لا يليق به من الصفات و الأفعال بعد أن تم تحريف كتبهم .. !!