يا من تظن أنك طالب علم ٲو طويلب علم ، هل وصلت درجة العامي؟! | المرء مع من أحب
يا من تظن أنك طالب علم ٲو طويلب علم ، هل وصلت درجة العامي؟!
❶ العاميّ المسلم.
❷ وطالب العلم.
❸ والعالم.
قال الشيخ | محمد بن سعيد رسلان حفظه الله تعالى:
❶ العامّيّ المسلم:
هو الذي يعرف أصول اعتقاده معرفة إجمالية ، ويأتي بما فرض رب العالمين عليه وينتهي عما حرم الله رب العالمين عليه ، ويَجِّد في فعل الخيرات وترك المنكرات ، فإذا كان كذلك وهو مقبل على كتاب الله تعالى تلاوة ، وله حظ في قيام الليل ومشاركةٌ في صلة الأرحام وبر الأيتام والعطف عليهم إلى غير ذلك .
إذا أتيت بجميع هذه الأمور فأنت مسلم عامي ، هذا مطلوب من كل مسلم، فهذا حد المسلم العاميِّ ، تكون مسلما عندما تأتي بأمثال هذه المسائل
❷ طالب العلم:
يرتقي فوق هذه الدرجة ، فينقطع فيزاحم العلماء بالركب ، ويُجِدُّ ، ويجتهد ، ويحفظ ويستظهر ، ويُطلّق الدنيا جانبا ويقبل على سبيل العلم بأدبه ، ويجتهد في نفي الآفات عنه ، وتصير حياته في اتجاه واحد في طلب العلم، فهذا طالب العلم
❸ أما العالم:
فهو الذي عرف الموارد والمصادر وأحاط بالأقوال في أصولها وجمع المؤتلف والمختلف منها ، وحرر القضايا على الوجه الصحيح ، وعلِم دقائق المذاهب في الاعتقاد وفي الفقه وفي العبادة وفي العمل وفي السلوك وفي المنهاج ..
فإذا صار كذلك بحيث إذا ماسئل عرف الموارد والمصادر والأشباه والنظائر ، وقاس هذا على هذا ، واستخرج الحكم من غير أن يكون مقلِّدا ، فإن المقلِّد ليس بعالم ، فإذا وصل إلى الحكم مستنبطا، فهذا عالم ..
ضوابط تكفير المُعيّن ص (71/70)