Get Mystery Box with random crypto!

#دعاء_الافتتاح اللهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريم | الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي

#دعاء_الافتتاح

اللهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِها الإسلامَ وَأهلَهُ وَتُذِلُّ بِها النِّفاقَ وَأهلَهُ

للناس دوافع مختلفة بشأن انتظار ظهور الإمام المهديّ عجّل الله فرجه الشريف والرغبة الشديدة بإقامة دولته:

يشتهر بين عوام الناس أنّه حين يظهر الإمام فإنّ حاجاتنا ومعيشتنا ستتأمّن بصورةٍ مجّانية؛ وبعبارةٍ أخرى فإنّ تلك الحاجات التي تتطلّب التعب ستُلبّى في عصره بمجرّد ذكر الصلوات على محمد وآل محمد. بناءً عليه، من الممكن أن يكون البعض محبّين لظهور إمام الزمان، لهذا السبب أو لأسبابٍ شبيهة، فهم في الأساس منتظرون لظهوره لأجل ذلك.

والبعض ينتظرون ظهوره لكي يأتي ويُصلح أمورهم ويحلّ مشاكلهم التي تُثقل ظهورهم. الحقيقة، إنّ أداء بعض الوظائف الشرعيّة، وخصوصًا الوظائف الاجتماعيّة مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومواجهة الظلم والفساد، هو أمرٌ صعبٌ ومن الممكن أنّ البعض سينتظرون ظهور هذا الإمام باعتبار أنّه بمجيئه سيرفع عن كاهلهم كلّ هذه المتاعب والمشقّات.

ومن الممكن أن يكون البعض منتظرين لإقامة الدولة التي تقتلع جذور الظالمين بسبب تألّمهم من الظلم، ليصل كلّ إنسانٍ في ظلّ تلك الدولة إلى حقّه (أتباع العدالة والمساواة).

وهناك من ينتظر ظهور الإمام لأجل نصرة الإسلام ودين الحقّ وإقامة أحكام الله وتطبيق تلك الأحكام المهملة لإحياء سُنن النبيّ والقضاء على الكفر والشرك.

فعلينا أن ننظر إلى أعماقنا لنرى ما هو دافعنا من انتظار وليّ العصر (عج)، فهل إنّنا نريد ذلك الخبز الصلواتيّ؟ أم ضقنا ذرعًا بظلم الظالمين؟ أم نستثقل أن نعيش تحت وطأة المسؤوليّات الدينيّة؟ أم ننتظر الفرج لأنّ الإسلام والمسلمين في خطر؟

علينا إذًا أن نتفكّر ونرى أيٍّ من هذه الدوافع موجودٌ فينا.

يتبع...

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

على أعتاب الحبيب
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
@mesbahalyazdi