Get Mystery Box with random crypto!

#دعاء_الافتتاح اللهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريم | الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي

#دعاء_الافتتاح

اللهُمَّ إنّا نَرغَبُ إلَيكَ في دَولَةٍ كَريمَةٍ تُعِزُّ بِها الإسلامَ وَأهلَهُ وَتُذِلُّ بِها النِّفاقَ وَأهلَهُ

لو اتّضح أنّ دافعنا هو أحد تلك الدوافع الثلاثة الأولى، فمعنى ذلك أنّ قلوبنا في الواقع تتحرّك لأحوالنا لا لأحوال الآخرين. وإنّ انتظارنا في الواقع هو من أجل راحتنا، لا لظهور حضرة الحجّة عجّل الله فرجه الشريف.

فلو وُجد شخصٌ آخر غير إمام العصر يؤمّن احتياجاتنا فسوف نكون مريدين له ومحبّين.

بناءً عليه، لن يكون لإمام الزمان هنا وظهوره أي موضوعيّة بالنسبة لنا، بل إنّ مقصودنا الأساسيّ سيكون الوصول إلى راحتنا لا غير.

فما هي قيمة مثل هذا الانتظار الذي ينشأ من طلب الراحة والكسل!

فلو كنّا ننتظر ذلك اليوم الذي يظهر فيه إمام العصر عجّل الله تعالى فرجه لتسقط أعباء الوظائف والمسؤوليّات عن كاهلنا، وكأنّ هذا الإمام سيحارب الكفر والنفاق بنفسه ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويُصلح الأمور، ثمّ نقوم نحن في النهاية بالحصول على مكتسباته ووراثة إنجازاته ونتمتّع بكلّ الثروات وغيرها من إمكانات دولته، من دون أيّ عناء أو تعب، فمثل هذا الانتظار لا قيمة له ولا يُعدّ ميزةً.

إنّ الانتظار الحقيقيّ هو الذي يتمتّع بالقيمة، حين يكون الإنسان في انتظار الفرج الذي ينتصر فيه الإسلام ويتّسع وينتشر في كلّ العالم، وهو يريد بذلك ظهور حضرة المهديّ عجّل الله فرجه الشريف.

فهذا هو الانتظار الذي يتمتّع بالقيمة، وهو الانتظار الحقيقيّ، والذي تدلّ الروايات على قيمته الرفيعة.

_ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _ _

على أعتاب الحبيب
الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
@mesbahalyazdi