Get Mystery Box with random crypto!

نعم مذنب.. ولكني مسلم..! قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله | 🌹مـكــارمــ☀الاخـلاقــ🌹

نعم مذنب.. ولكني مسلم..!

قال سيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لأصحابه وتلاميذه وقد تبعوه:
(لو علمتم بذنوبي لرجمتموني بالحجارة)

أخي وحبيبي، كل من ترى من الصالحين لهم ذنوب وخطايا.
ذنوبنا وخطايانا ليست أمرا تفردنا به ولم نُسبق إليه.. فلسنا ملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ولكن نحن بشر خطاؤون، يذنبون فيستغفرون الله، فيغفر لهم

بل لو لم نذنب، لذهب الله بنا، ولجاء بقوم يذنبون، فيستغفرون الله، فيغفر لهم !
هذه الخطايا ما سلمنا منها ولن نسلم..

ولكن الخطر أن تسمح للشيطان أن يستغل ذنبك، ويُضخم في خطيئتك، ويحطم نفسيتك.. أتدري كيف ذلك؟

يقنعك أن هذه الذنوب خندق يحاصرك فيه، لا تستطيع الخروج منه.

يقنعك أن هذه الذنوب تسلبك أهلية العمل لهذا الدين أو الاهتمام به.

ولا يزال يُضخم هذا الوهم في نفسك حتى يشعرك أنك تنتمي لفئة مختلفة.. يقنعك أنك لا تنتمي لفئة المتدينين عموما..يوسوس إليك دع أمر الدين والدعوة والجها د والنصرة لأصحاب اللحى ومنتسبي الجماعات والحركات..

وهذه حيلة إبليسية ومكيدة شيطانية، وهي أول طريق العلمانية.. ينبغي أن يكون عقلك أكبر وأوعى من أن تمرر عليه

تذكر دائما أنك ما دمت تتعبد لله بأعظم عبادة تعبد بها بشر لله، تتعبد لله بالتوحيد.. فأنت متدين من المتدينين

الخبيث يظل يحطمك.. كيف لي أن أنصر دينا، أو أصل لما وصل له فلان الداعية، أو فلان المجا هد، أو فلان العالم، أو فلان العابد.. وأنا أفعل كذا وكذا، ولا أستطيع ترك كذا وكذا..

احذر من هذا المنطق أشد الحذر.. تقصيري وإياك في طاعة ربنا،أو خطأي وإياك في سلوكنا لا يقلل أبدا من ولائك للدين، ولا يحللك مطلقا من ولائك لعقيدة الإسلام ولا انتماءك لأمة الإسلام

لا يعفيك أبدا من تبني قضاياه الكبرى ونصرتها والغيرة عليها..

لو كانت نصرة الدين مقتصرة على المعصومين فقط، لما انتصر للدين أحد ولما قام للدين قائم..

أحذرك مرة أخرى، لو ظفر الشيطان منك بهذا المعنى.. معنى اليأس.. فإنه سيلعب بك كما يلعب الصبي بالكرة..

أخي المذنب المقصر المتلطخ بالآثام.. إنك أخي جزء من هذه الأمة ومن جنود هذا الدين.. دينك هذا الذي تدين الله به مستهدف بعداء مرير وحرب شرسة.. المجازر بحق المسلمين كل يوم.. آلام المسلمين وجراحهم في كل أرض

أيها الحبيب المحب:
هل بذلت جهدا لنصرة هذا الدين ولو كان قليلا؟ إنك إن تقربت إلى الله شبرا سيتقرب لك ذراعا..
هل فتشت في نفسك وتساءلت كم تبلغ مساحة الإسلام من خارطة اهتماماتك؟
كم تبذل للدين ؟
كم تجهد للدين ؟
كم تهتم للدين ؟
هل هو قضية في حياتك فعلا؟

أخي، لا أريد أن أهون الذنوب فإنها إذا اجتمعت على الرجل أهلكته، ولكن الولاء للدين والغيرة عليه مسؤولية المسلم من حيث هو مسلم، مهما كان مستوى تقصيره وحجم ذنوبه وخطاياه، ومهما قارف من إثم ومعاصي

أرجو أن يكون مقصودي قد وصلك..