لا أجِدُ مثلاً يُضرَبُ للمسائلِ العلميةِ حين يُعالجُها الباحثُ | محمد أبو فارس
لا أجِدُ مثلاً يُضرَبُ للمسائلِ العلميةِ حين يُعالجُها الباحثُ واحدةً بعد أخرى = أحسنَ من اعتبارِها شُخوصًا من البشَرِ ، فيهمُ الواضِحُ والغامِضُ ، والسهْلُ و"المعقودُ" ، والأريحيُّ والكَزُّ ، والجميلُ والقبيحُ ، والكريمُ والبخيل .
لذلك إذا كتبتَ بحثًا ستدرسُ فيه عددًا كثيرًا من المسائل أو قليلاً ، فاعلم أنكَ ستواجِهُ عددًا من الشخصياتِ المختلفةِ الافتراضيةِ ، وأنَّ لكُلِّ مسألةٍ ما تستحقُّهُ من التعامُل معها ، وهيهاتَ أن تنجحَ مع جميعِها طريقةٌ واحدةٌ في الاستعدادِ النفسيِّ والبحثيِّ لها ، والانتباهُ لهذا يجعلُ الباحثَ أكثرَ مُرونةً وصبرًا .