Get Mystery Box with random crypto!

بعد هذه الحادثة استدعت إدارة المستشفى الشرطة لتبدأ بتحقيقاتها | مدرسه الرعب

بعد هذه الحادثة استدعت إدارة المستشفى الشرطة لتبدأ بتحقيقاتها فيما اعتبرته حادثة جنائية وجريمة قتل وسرقة أعضاء بشرية. لم تسفر التحقيقات عن أي نتيجة ولم يتوصل المحققون إلى طرف خيط يدلهم على الجاني. أعاد المحققون رؤية تسجيل الكاميرات باعتقادهم أن الكاميرا قد التقطت حادثة مقتل الحارس لكنهم تفاجأوا بأن أحدهم قد قام بمسح التسجيل، ويبدو أن الذي قام بذلك قد دخل إلى مكتب المدير حيث توجد شاشة التحكم (الكنترول) في اللحظة التي نزل فيها المدير إلى الدور السفلي ليتفقد الحارس.

بعد عدة أيام دخلت إحدى الممرضات غرفة بالمستشفى يرقد فيها رجل قد أجريت له عملية في رجله مؤخراً، وما أن اقتربت من المريض لتعطيه الدواء حتى فُجعت بوجهه الذي يخلو من العينين، فتعالت صرخاتها وانهارت مكانها من هول الفاجعة. هذا الرجل هو الضحية الثالثة في المستشفى الذي اقتُلعت عيناه وما زال الجاني غير معروف.

وُجدت إحدى عاملات النظافة (في الدوام الليلي) مغمى عليها في المصعد، وبعد أن أفاقت أخبرتهم أنها صادفت فتاة بدون عينين داخل المصعد وكان في معصم هذه الفتاة سوار أحمر عادة ما يتم لفه حول معاصم الجثث لتحمل رقم واسم الميت ، وأنها من شدة خوفها فقدت وعيها.

استدعى مدير المستشفى عاملة النظافة هذه إلى مكتبه وأخرج ملفاً قديماً من أحد الأدراج يحمل صورة وبيانات إحدى الفتيات، سأل المرأة بعد أن أراها الصورة "هل ملامح الفتاة التي صادفتها في المصعد تشبه ملامح هذه الفتاة ؟" أجابت بدون تردد "نعم يا سيدي إنها هي". عندها أخبرها المدير أن لا تتكلم مع أحد في هذا الموضوع أبداً.

بعد خروج المرأة من المكتب رفع المدير سماعة هاتفه وأجرى اتصالاً.. دكتور لطفي أريدك أن تقطع إجازتك فوراً وتعود إلى المستشفى ، فهناك أمر خطير يحدث .

مع حلول الساعة العاشرة ليلاً حضر الدكتور لطفي على عجل وصعد إلى مكتب المدير الذي ينتظره هناك على أحر من الجمر. وما أن فتح الباب حتى نهض المدير من على كرسيه وأحكم إغلاق الباب ثم جلس على مقربة من الدكتور لطفي الذي لا يعلم شيئاً عن هذا الأمر الخطير.
قال المدير بعد أن وضع ملفاً مختوماً باللون الأحمر على الطاولة: هل تتذكر تلك الفتاة التي أحضرها ذلك الرجل ليلاً إلى المستشفى بعد أن صدمها بسيارته وبحثنا عن أهلها ولم نجد لها أي أقارب أو معارف؟
أجاب الدكتور لطفي: هذا الأمر قد مر عليه سنين فما الذي ذكرك به؟
المدير: لقد حصلت عدة حوادث في المستشفى في الأيام الأخيرة وقد رأت إحدى عاملات النظافة شبح تلك الفتاة يجول في المستشفى.
الدكتور لطفي: هذا مستحيل ! لقد ماتت تلك الفتاة وأنا وأنت من دفنها.
المدير: أعلم ذلك ولكن ، ربما عادت لتنتقم.

عودة بالزمن..
قبل ثلاث سنوات أحضر رجل إلى المستشفى فتاة قد صدمها على الطريق، أُدخلت إلى العناية المركزة وتماثلت للشفاء، حاولت إدارة المستشفى الوصول إلى أهل الفتاة ولكنها لم تعثر لها على أقارب، فتم تسجيلها في الملف "الفتاة المجهولة". في تلك الأثناء كان أحد الأثرياء يبحث عن عينين لابنه الذي فقد بصره بعد تعرضه لحادث بسيارته، وكان هذا الثري مستعداً لأن يدفع أي ثمن مقابل أن يستعيد ابنه بصره. استغل مدير المستشفى هذه الفرصة واتفق مع كبير الجراحين "الدكتور لطفي" وتواصلوا سراً مع هذا الثري واتفقوا على أخذ عيني هذه الفتاة وزرعها للولد (ابن الثري) مقابل مليون دولار. تمت العملية سراً لكن الفتاة ماتت بعد استخراج عينيها أما الولد فقد أبصر مرة أخرى بعيني هذه الفتاة المسكينة. أرسلوا جثة الفتاة إلى ثلاجة الموتى لترقد هناك عدة أيام ثم أخذوها إلى إحدى المقابر ودفنوها سراً.

كانت الساعة الثانية عشرة ليلاً حين خرج الدكتور لطفي من مكتب المدير مشوش العقل بعد أن سمع بتلك الحوادث المرعبة، أما المدير فقد جلس يتفحص كاميرات المراقبة. ظهر في الشاشة الدكتور لطفي وهو يمشي في رواق طويل بالمستشفى وفجأة ظهرت فتاة كانت تسير خلفه وهو لا يشعر بها، كانت تقترب منه حتى أمسكت به من خلفه ووضعت أصابعها في عينيه واقتلعتهما، ثم اختفت في رواق آخر في حين سقط الدكتور لطفي على الأرض والدماء قد غطت وجهه. نهض المدير مفزوعاً وهرع إلى ذلك الرواق ليجد صديقه قد فارق الحياة.

عاد المدير مسرعاً إلى مكتبه حتى يأخذ الملف الذي وضعه على الطاولة وهو ملف يخص عملية الولد ابن الرجل الثري، وفيه أرقام وعناوين ذلك الرجل، يريد أن يتصل به لعله يستطيع وضع حد لهذه الحوادث، ولكنه عندما وصل إلى المكتب تفاجأ بأن الملف قد اختفى..

في غرفة علوية بأحد الفلل الفاخرة يتمدد شاب على فراشه الوثير وهو يتصفح جواله بعينين لم تكن ملكه بل اشتراهما له والده الغني بمليون دولار بعد أن فقد عينيه. سمع طرقاً خفيفاً على باب الغرفة فنهض متكاسلاً وهو لا يشك أن هذا الطارق والده أتى كعادته ليحثه على النوم في هذا الوقت المتأخر من الليل.