Get Mystery Box with random crypto!

هناك، لا يوجد زر للموت، لماذا لا يوجد؟ ما فائدتي أنا، اللعنة م | • براءة قلب | 🌸

هناك، لا يوجد زر للموت، لماذا لا يوجد؟ ما فائدتي أنا، اللعنة ما هذه الأصوات، أنا لا أرى ما يحدث في الخارج، لما اغلقت اجفانها هذه الغبية، ما هذا، هل ننام، هل الجسد نائم، من أمر بهذا، من أعطانا مهدئ، ما هذه الأصوات، طبيب، ولكن من طلب الطبيب، نحن بخير، هناك بعض الخارجين عن النظام فحسب، لا توجد مشكلة.
الطبيب: جميع الفحوصات نظيفة ولا ندري ما السبب الذي جعلها تتألم بهذه الطريقة، لكن سنبقيها هنا لبضع ساعاتٍ حتى تستيقظ ثم نرى ما يحدث، إنها بخير لا تقلقا.
العقل: بالتأكيد إنها بخير، من يظن نفسه هذا البشري صاحب العقل الغبي.
يمعن العقل في التفكير في الكارثة التي احدثها، سيُبقى الجسد في ثباته هذا لعدةِ ساعات، يخاطب نفسه قائلاً، اللعنة لا يمكننا الخروج من هنا، هاتين الساقين عديمتي الفائدة، كيف استجابتا لذلك التعيس بهذه السرعة، لا بأس اهدأ، اهدأ أيها العقل لنعد لدليل التشغيل ف نحن كنا سنموت على كل الأحوال، يمكننا الموت وهي نائمة، هذا أفضل كثيراً، أين كنت؟، زر الموت، لا يوجد زر موت، الآن ماذا، من يمكنه فعل هذه الأشياء، إن لم يكن بإمكاني أن أمرضها أو أن أقتلها، من المتحكم هنا، ما فائدتي إذاً، يسمع ضحكاتٍ خافتة ساخرة تصدر من إحدى السمعات، أووووو هذا انتِ، هل انتِ سعيدة، أنظري إلى أين أوصلتنا، نحن هنا مقيدين، نعامل مثل ما تعامل الدمى، فتنظر إليه، وتجيب، أي تقيد؟ أنت كنت تريد قتلنا، وانظر إلى نفسك مازلت تفكر بأفكارك الساذجة هذه، أتظن أن الجحيم مزحة، ليست كذلك، من الجيد أن الله لم يضع الروح تحت إدارتك، يفجع العقل ف هو يسمع باسمٍ لم يسمعه من قبل؟
العقل : من قلتي، من ليست تحت امرتي؟
المعدة : الروح أيها الغبي؟
العقل : وما الروح؟
المعدة : أوووو يا إلهي أين كنت عندما كانت تقرأ ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا﴾ ‏
العقل : حسناً، تذكرت، كان هذا منذ زمنٍ بعيد، نسيت.
وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث يدلو القلب بدلوه ..
القلب : أنا لم أنسى.
العقل : اصمت أنت من سألك .
المعدة : اهدأ، الغالبية هنا نائمة و مسترخية، سنستيقظ بسبب صراخكما.
العقل : أوو أجل هذا ما أوده.
القلب : كانت تحبه كثيراً .
العقل : من ؟
القلب : الأب؟
العقل : لا نمتلك أب .
القلب : بلى، ألم ترى صورته؟ .
العقل : لم أفعل لماذا اتعب نفسي، أنا فقط اخبر العينين أن عليهما التحديق بتلك الصورة حتى لا تزعجنا الأم، لم أكن أظن أنك غبي لهذه الدرجة، كنت تنظر إليه حقاً؟
القلب : الأم قالت أنه توفي قبل أن نولد .
العقل : دعني أخبرك شيئاً إنها كاذبة، لم أشأ أن احدثك بهذا لعلمي بضعفك ولكنه هرب، ترك البيت عندما كانت الأم حاملاً بنا ولم يعد .
القلب : ربما تسمي الأم ترك البيت بالموت.
العقل : هذا الساذج سيسبب لي جلطة، سنموت بجلطة دماغية في آخر المطاف .
القلب : لم يكن يحبنا إذن؟! .
العقل : لا أحد يحبنا، لا أحد، لو كان هناك من يحبنا لما كنا نتقاتل طوال الوقت، أنظر إلينا نحن لا نعرف معنى الحب حتى، هذه الكلمة غير موجودةٍ في قاموسنا، إنها غير مسجلةٍ عندي هنا .
المعدة : أنا أحبنا وأريدنا أن نعيش .
القلب : رأيت، المعدة تحبنا، فعلت كل ما فعلته لأجلنا، وأنا أيضاً أحبنا .
العقل : أنتما لا تعرفان معنى هذه الكلمة، ليست هنا، لا امتلكها في قاموسي .
القلب : أنت لا تعرف كل شيء، أنسيت أنت أقل مما تظن،  بكل ما تمتلكه من سلطةٍ علينا إلا أن الأمور تخرج عن سيطرتك .
المعدة : لم تكن يوماً تحت سيطرته، هو يظن أنه يفهم ويدرك كل شيء وهو مثلنا خلقٌ ضعيف غير قادرٍ على تفسير أي شيء .
العقل : توقفا كلاكما .
المعدة : لماذا، انظر حولك، أنت تدير كل هذا الجسد ولكنك لست المدير حقاً، أنت من يتحدث عن الجحيم طوال الوقت، توقف عن غطرستك، خالقنا من يدير شؤوننا ولولاه ما كنا على قيد الحياة حتى الآن، لو كان الأمر بيدك لكنا في أسفل سافلين .
العقل : ربما ما تقولانه صحيح، لكن هذا لن يغير من حقيقة أن لا أحد يحبنا، إن كانت لنا  روحٌ كما تقولان ف هي وحيدة .
القلب : لها خالقها ثم إن سامي وسامية يحباننا .
العقل : من، من سامي؟ ومن هذه سامية؟
المعدة : أنت غير معقول، إنه التوأم، اخوتنا الأكبر سنناً .
العقل : انتظرا، لدينا إخوة؟!!.
القلب : كيف لا تعلم؟!! .
العقل : هيييي هيي، لا تلوماني فأنا بالكاد أرى الأم، كانت موجودةً في طفولتنا لبعض الوقت واختفت، لم أعد أراها إلا نادراً، أما هؤلاء فأشك في وجودهم حتى، لسنا طفلة وحيدة إذن؟!
القلب : سامي وسامية هما من أحضرانا إلى هنا .
العقل : انا أبحث في الأشرطة القديمة، إنهما هنا، تبدو سامية لطيفة، إنها تحبنا، وسامي أيضاً، هو من حملنا إلى هنا، يبدو قلقاً حقاً، ياا إلهي قُطع الشريط، العينان عديمتي الفائدة، هل هذه لحظةٌ لتنغلق الأجفان.