Get Mystery Box with random crypto!

#أسئلة_القراء #السؤال أنا فتاة أبلغ العشرين من عمري، أدرُس | رضا الجنيدي

#أسئلة_القراء

#السؤال

أنا فتاة أبلغ العشرين من عمري، أدرُس في السنة الثانية من الأقسام التحضيرية لولوج مدارس المهندسين، وبعد شهرين إن شاء الله سأجتاز مباراة وطنية لولوج مدرسة الهندسة إن شاء الله.

عرفت شابًّا يناهز الثلاثة والثلاثين من عمره، أراد الزواج مني، مؤهله التعليمي أقل من الثانوية، لكنه إنسان طموح، ويعمل بعرق جبينه، ومنزله مجهَّز بكل الأثاث وكل ما هو ضروري، وهو لا يرفض استمراري في الدراسة، بل يقول: إنه مستعد لمساعدتي حتى أحقق أحلامي، وأتمم دراستي، ولكنَّ المشكلة تكمُن في أن العديد من مدارس الهندسة توجد في مدن أخرى غير المدينة التي يستقر بها، وفي مدينته توجد مدرسة واحدة فقط، وقد رفضت الدراسة فيها عندما حصلت على شهادة الثانوية؛ لأنها دبلومها غير مطلوب في سوق العمل بكثرة، وهذا الشاب شَرَطَ أن تكون دراستي في مدينته التي يستقر بها، لا يريد أن تكون زوجته في جهة، وهو في جهة أخرى، كما أنه اقترح عليَّ لُبْسَ الحجاب الشرعي غيرةً عليَّ وإرضاءً لله عز وجل وتقربًا إليه، فما نصيحتكم لي؟ وجزاكم الله خيرًا.



#الإجابة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ابنتنا الفاضلة، أسأل الله أن يمنَّ عليكِ بكل ما هو خير لك، وأن يوفقكِ لِما يحب ويرضى.



لاحظت أن حيرتكِ في قبول هذا الشاب زوجًا لكِ منبعها رغبته في أن تكون دراستكِ في نفس مدينته، والحق أن هذا هو الطبيعي، فليس من المعقول أن تكوني زوجة، وتعيشي في بلدة غير التي يعيش فيها زوجكِ من أجل الدراسة، أو من أجل أي شيء آخر، فالمفترض أن تكوني مع زوجكِ في مكان إقامته، فهذا الأمر أبسط مقومات الحياة الزوجية الطبيعية، فانظري: هل هذه الخطوة تناسبكِ أم لا؟ ووقتها ستعرفين كيف تتخذين قرارك.



أما بخصوص اقتراحه بأن ترتدي الزي الشرعي، فجزاه الله خيرًا، وبارك فيه على هذا الاقتراح، وأسأل الله أن يوفقكِ لهذه الخطوة، سواء قبِلتِ الزواج من هذا الشاب، أو لم تقبلي، فيكفيكِ أنكِ بهذا العمل ترضين ربكِ، وتستجيبين لأوامره، وأن تكوني ممن يتقربون إلى الله عز وجل بأحب شيء إليه، والذين قال الله عز وجل عنهم في الحديث القدسي: ((وَمَا تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عَلَيْهِ)).



بقيَتْ نقطة مهمة أُحب أن أَلفت نظركِ إليها، وهي فارق التعليم بينكِ وبينه، فيجب قبل الموافقة أن تتأكدي أنها لا تسبب له أو لكِ حساسيات نفسية تؤثر على علاقتكما فيما بعد.



وأخيرًا استخيري قبل الإقدام على خُطوة الزواج من هذا الشاب أو غيره، ففي الاستخارة كل الخير للمستخير بإذن الله عز وجل.



أسأل الله أن يوفقكِ، ويسعد قلبكِ وعقلكِ بالوصول للقرار السليم.




رابط الموضوع: https://www.alukah.net/fatawa_counsels/0/156256/%D8%B9%D8%B1%D8%B6-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC-%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D8%B7/#ixzz7bX059AlG