2022-05-26 08:55:41
ـــــــــــــــــــــ ﷽ ـــــــــــــــــــــ
﴿لَّا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن طَلَّقْتُمُ ٱلنِّسَآءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُواْ لَهُنَّ فَرِيضَةًۭ ۚ وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى ٱلْمُوسِعِ قَدَرُهُۥ وَعَلَى ٱلْمُقْتِرِ قَدَرُهُۥ مَتَٰعًۢا بِٱلْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى ٱلْمُحْسِنِينَ ﴿٢٣٦﴾
(سورة البقرة / الآية:٢٣٦)
أي: ليس عليكم - يا معشر الأزواج - جناح وإثم, بتطليق النساء قبل المسيس, وفرض المهر, وإن كان في ذلك كسر لها, فإنه ينجبر بالمتعة.
فعليكم أن "
فَمَتِّعُوهُنَّ "
بأن تعطوهن شيئا من المال, جبرا لخواطرهن.
"
عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ "
أي: المعسر "
قَدَرُهُ " .
وهذا يرجع الى العرف, وأنه يختلف باختلاف الأحوال ولهذا قال:
"
مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ " فهذا حق واجب
"
عَلَى الْمُحْسِنِينَ " ليس لهم أن يبخسوهن.
فكما تسببوا لتشوفهن واشتياقهن, وتعلق قلوبهن, ثم لم يعطوهن ما رغبن فيه, فعليهم - في مقابلة ذلك - المتعة.
فلله ما أحسن هذا الحكم الإلهي, وأدله على حكمة شارعه ورحمته!! ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون؟!! فهذا حكم المطلقات قبل المسيس وقبل فرض المهر.
#تفسير_السعدي
36 views05:55