أحيانًا يصدك الشيطان عن القرءان -استماعًا أو تلاوة- بإيهامك بأ | أنس البخاري
أحيانًا يصدك الشيطان عن القرءان -استماعًا أو تلاوة- بإيهامك بأن القرءان لم يؤثّر فيك؛ مع أنك قرأت كثيرًا واستمعت كثيرًا؛ وللنجاة من هذا المكر يجب أن تنتبه أن تأثير القرءان على القلب والنفس =بنائي؛ أي أنه يبني منك الروح والقلب والنفس، وينبت فيك الفضيلة، ربما من غير أن تشعر ؛ وهذا اﻷثر العظيم يكون أحيانًا غير محسوس بالنسبة لمقدار المجهود الذي تبذله
تستطيع أن تُمثّل لأثر القرءان على قلبك بأثر الشمس والماء على بذرة صغيرة نبتت حتى صارت شجرة كبيرة، من غير عناء منها، ولا ملاحظة منك لمراحل نموها،
أو كقطرات ماء يسيرة تنساب على صخرة قاسية فتشق لنفسها طريقًا تسيل منه أودية من أنوار القرءان بقدرها.
عمر رفاعي سرور، رحمه الله ورضي عنه.
