قلتُ نعم، قال : تعالي على بركة الله. أحسستُ بميلاد جديد، ويصعب | بــنــات و بـــس ღ
قلتُ نعم، قال : تعالي على بركة الله. أحسستُ بميلاد جديد، ويصعب شرح ما شعرتُ به حيث أن الشعور يفوق المتاح من الحروف الأبجدية.بدأت رحلتي مع القرآن في مجلس شيخي الأخضر ومنها لبعض الروايات ومنها لاكمال دراستي الثانوية والجامعية بفضل الله ومنها للفوز في المسابقات، والتوجيه والإشراف والتعليم والإقراء،وبركة القرآن في حياة المسلم لا تنتهي تمتد معه حتى آخر نفس في حياته إن أخلص عمله لله. نسأل الله من فضله.وكان ظني القديم -قبل حفظ القرآن الكريم - خاطئاً،فوالذي نفسي بيده رأيتُ السعادة والبهجة والسرور،وعرفتُ معنا أن أصلي لله وأن أصوم لله،وعرفتُ معنى كل الحياة عندما تكون لله، وعرفتُ كيف اتمتع بالصحبة والمحبة في الله،حتى تذوق الأذكار والتلذذ بذكر الله عرفناه بفضل الله ثم التزود بالعلم.عرفتُ معنى التسامح، معنى شكر الله على الحياة الطيبة، وعلمني شيخي الأخضر معنى التلاوة ولماذا أحفظ ؟ وكيف أحفظ ؟ ولماذا أحفظ ؟ ولِمَن أحفظ ؟ جزى الله والداي وشيخي وزوجي وكل من علمني حرفاً ووقف بجانبي في هذه المسيرة خير الجزاء. وجزى الله خيراً كل مَن يتابعني وأحسن الظن بي واستفاد.أختم هذه التغريدات والتي كتبتها على عجالة وإن كانت تفاصيلها أدق وأجمل، إلا أني أريد أن أوصِّل رسالة لكل مَن يتابعني وهي: لا تسابقين الزمن في التزود بالعلم، ولا تركضين حتى لا تفقدي الروح الجميلة التي تحتاج أن ترتوي من العلم النافع، فلن يكون في النهاية إلا ما أراده الله عز وجل… =واعلمي أن رحمة الله وسعت كل شيء، وسعت كل شيء، وفضل الله واسع، والخير في بلادنا كبير وكثير ، والناس فيهم الخير، وأبواب الخير مفتحة لكل من رغِب الدخول فيها، وأن الله سيعوضك بكل خير وسيفتح لك أبواب الخير وما عليك إلا أن تكوني صادقة مع الله في طلبك ومسيرتك وفي تعاملك مع الناس.. =وهذا الذي كتبته لكم لا يعني أنني أدَّعي السلامة أو العصمة - رحِم الله حالي وضعفي- فلازلت اجتهد للارتقاء بذاتي وروحي ونفسي لأكون محل ثقة في بلدي وفي مجتمعي وفي عملي، اجتهد أن أكون مواطنة حياتها خضراء ومسيرتها ممطرة، ومجالسها مُنبِتة. والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى.أما عن درسي مع الشيخ الأخضر فهو يوم واحد في الأسبوع، وفي هذا اليوم أقرأ غيباً ثلاثة أوجه فقط بحسب الرواية. فلكِ أن تتخيلي أنِّي أُحضِّر درسي من يوم السبت، أقرأ هذه الثلاثة أوجه كل يوم نظراً وغيباً واستماعاً، ثم أقرأ تفسيرها الميسر وأحاول أن أتدبر معانيها… =وأكررها كل يوم أكثر من عشر مرات حتى يوم الجمعة وهو يوم الدرس أذهب بفضل الله وأنا قد بذلتُ الأسباب لتكون القراءة متقنة منضبطة مُحبَّرة مسترسلة دون تلعثم، وهكذا حتى نختم رواية، ثم نبدأ برواية أخرى.
الورد اليومي خارج عن مراجعة درس شيخي الأخضر."
انتهى كلامها حفظها الله ونفع بها. اللهم إنا نسالك من فضلك العظيم فإنه لايملكه إلا أنت
