2023-04-07 01:01:25
﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾
مَنْ كان مع الله بالإحسان في عبادته والإحسان إلى المخلوقين كان الله معه .. ماذا تريد بعد ذلك إذا كنتَ في معية الله ..
عبادة اليوم .. أوصانا الله تعالى بها في كتابه
قال الله تعالى :
"وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا" ..
فهل ستُعرض عنْ وصية ربك لك
بر الوالدين كيف حالك مع والديك؟
إذا كنت تعيش بينهم كيف تعاملك معهما ؟ إذا كنت بعيدًا كيف تواصلك واطمئنانك عليهما ؟ إذا لم يكونا على قيد الحياة .. فـما حال بِرك بهما بعد موتهما؟
{عن عبدالله بن مسعود قال: سَأَلْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّ العَمَلِ أحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قالَ: الصَّلاةُ علَى وقْتِها، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: ثُمَّ برُّ الوالِدَيْنِ، قالَ: ثُمَّ أيٌّ؟ قالَ: الجِهادُ في سَبيلِ اللَّهِ، قالَ: حدَّثَني بهِنَّ، ولَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزادَنِي}.
صحيح البخاري
بر الوالدين جاء قبل الجهاد في سبيل الله ..!
والله إننا لَنستحي مِن تعاملنا مع أمهاتنا وآبائنا الذين تعبوا طوال حياتهم لراحتنا..
نريد أن نعرف كيف نحسن إليهما
مخاطبتهما بلطف وأدب وعدم رفع الصوت عليهما أو الرد عليهما بغضب وعدم رضا.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
{رضا الرَّبِّ في رضا الوالِدَيْنِ ، و سَخَطُه في سَخَطِهِما} صحيح الجامع.
حينما تدخل تسلم عليهما وتعرض عليهما قضاء حوائجهما.
ألّا تتضجر منهما أو من كثرة طلباتهما ولو بكلمة "أف" بل يجب الخضوع لأمرهما وخفض الجناح لهما.
رعايتهما ولاسيما عند الكبر وإدخال السرور عليهما وملازمتهما قدر الاستطاعة في حال المرض أو العجز.
الإنفاق عليهما عند الحاجة بل الأفضل إعطاؤهما قبل أن يسألاه..
قال تعالى: "قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ" ..
طاعتهما في كل وقت وكل أمر من ليل أو نهار ولكن في غير معصية الله «فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق».
شكرهما الذي جاء مقرونا بشكر الله
{أن اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ}.. والدعاء لهما لقوله تعالى:
{وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}.
الدعاء لهما بعد الموت وبر صديقهما وإنفاذ وصيتهما..لأن بر الوالدين لا ينتهي بموتهما بل يمتد البر إلى ما بعد موتهما..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((نمْتُ فرأيتني في الجنة، فسمعتُ صوت قارئ يقرأ، فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا حارثة بن النعمان))، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كذلك البِرُّ، كذلك البِرُّ))، وكان-حارثة- أبَرَّ الناس بأُمَّه..[أخرجه أحمد].
•|اللهم ارزقنا برهما في حياتهما وبعد مماتهما واجعلهم راضين عنّا يا رب العالمين|•
#أحسن_بِر_والديْن
#لعل_بدايتنا_رمضان 🩵🩷
شاركونا على تليجرام الطريق إلى الله
https://t.me/way2allahcom
1.8K views22:01