Get Mystery Box with random crypto!

﴿مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِی ٱسۡتَوۡقَدَ نَارࣰا فَلَمَّاۤ أَضَ | زاد الطريق

﴿مَثَلُهُمۡ كَمَثَلِ ٱلَّذِی ٱسۡتَوۡقَدَ نَارࣰا فَلَمَّاۤ أَضَاۤءَتۡ مَا حَوۡلَهُۥ ذَهَبَ ٱللَّهُ بِنُورِهِمۡ وَتَرَكَهُمۡ فِی ظُلُمَـٰتࣲ لَّا یُبۡصِرُونَ﴾ [البقرة ١٧]

هذا مثلٌ يبين أن المنافق مثل تائه في سفر، والظلام يلفه، فاستوقد نارا، فجاء من النار نور، فرأى ماحوله، وتبين له أين يضع قدمه فأمن من الخوف، لكنه ترك تغذية النار بالحطب فأنطفأت تلك النار وهو أحوج ما يكون إلى بقائها، فعاد إلى الظلمة والخوف والارتباك. 


هذا شق المثل الحسي، يبين وضع هذا المسافر بليل، الظالم لنفسه، لينفذ بنا إلى شق المثل المعنوي الذي يراد بيانه حق البيان، فالمنافقون آمنوا ( استوقدوا نارا)، فأضاءت لهم: رأوا أثر الإيمان، رأوا الحقائق كلها، عرفوا ربهم، عرفوا دنياهم، عرفوا أخراهم، ثم بعد هذا كله تركوا تغذية إيمانهم، تركوا أسباب زيادة الإيمان، فكان أسوأ أثر لذلك هو أن ذهب الإيمان وترحل عنهم، فالإيمان مثل النار يحتاج إلى وقود ليبقى نوره.

الصورة الحسية للمثل تقول لك: كما أن هؤلاء المسافرين لم يضعوا في نارهم حطبا يُبقيها مشتعلة، فكانت النتيجة أن انطفأت النار،  فكذلك أهل النفاق لم يأتوا بسبب يبقي إيمانهم مشتعلا، فكانت النتيجة أن انطفأ الإيمان.

الدروس التربوية من الأمثال ١