2022-10-30 22:00:01
طال مرض صخر بن عمرو بن الشريد -أخي الخنساء- وكانت تمرضه أمه وزوجه، فلما طال به المرض واشتد عليه ملته زوجه، حتى سمعها يومًا وقد سألتها امرأة: كيف أصبح؟ فقالت: لا حي فيُرجى ولا ميت فيُنسى، فقال:
أَرى أمَّ صخرٍ لَا تمَلُّ عيادتي
ومَلَّتْ سُلَيمى مَضْجَعي ومَكانِي
وَما كنتُ أخشَى أَن أكونَ جِنَازَة
عليكِ وَمن يَغترُّ بالحَدَثانِ
أهُمُّ بِأَمْر الحزْم لَو أستطيعه
وَقد حيلَ بينَ العَـيرِ والنَّزَوانِ
لَعَمري لقد نَبَّهْتِ من كَانَ نَائِمًا
وأسمعتِ من كَانَت لَهُ أذُنانِ
ولَلموتُ خيرٌ من حَيَاة كَأَنَّهَا
مَحلّة يَعسوبٍ بِرَأْس سِنانِ
وأيُّ امْرِئ سَاوَى بأمٍّ حَلِيلَةً
فَلَا عَاشَ إِلَّا فِي شقًا وهوانِ.
6.0K views19:00