2022-07-26 22:52:08
أراد وبشدة أن يعلم ، فدقات قلبه تكاد أن تبلغ ذروة احتمالها ، جسدة يرتعش خوفا والعجز يضاعفه أكثر ..
همس أعيد تكرارة وبصورة أوضح له من سابقه
" مابال هذه الوجه الشاحب آرون ، لاتقل بأنك تناسيت ملامحي لتجزع هكذا "
أعقب بإستدارك :
" آوه ،، كيف لي أن ألومك فلا ملامح بي تذكر ، والفضل لمن برأيك ؟! ها! "
استطرد بحده جعلت من آرون يزداد بكاء حين امتدت تلك اليد لتمسك بفكه بعنف
:- أنت ، أنت أيها البائسم اللئيم ، أنت خطيئه لايحق لها الفرح او التفكير بجلبه لغيره ،، جيد أن ذلك الفتى ينفر منك لعله أدرك دون بوحك له أنك مذموم لا رجوى منك غير الألم "
إنتفض جسده بعنف أكبر اعتلا نحيبه الخانق الارجاء ، تعكرت ملامحه بألم واضح جرى إشتداد يد الكيان ناحيه فكه وامتداد الاخره نحو عنقه صارخاً :-
قلت لي أنني سأكون بخير ، آمنت بك إذاً ، لِمَ لِم؟!! آل بي الوضع لهذا النحو ، ها !!
انتهى متسائلا ببحه صوت مرعبه ، زعزت آخر ذرة تماسك لتلك الضحية جاعلاً منه يغرق ببئرة معتمة جاهلا مصيرة ..
.
.
.
شهق بجزع باغياً أخذ اكبر جرعه من الاكسجين
وكأن أحد ما انتشله من بركة كاد يغرق بها ، أستقام من مضجعه والعرق يتصبب منه وجسده بأكمله أخذ بالارتجاف ..
حاوط نفسه بذراعاه مؤكدا لنفسه انه بخير وعيناه تفيض من الدمع ، علت شهقاته واخذ يصرخ مؤكداً لنفسه عودة صوته ..
ماكان هذه بحق ، متأكد أن هذه ليس حلماً كان حقيقيا هو للان يستشعر ألم كُلاً من فكة وعنقه رباااه ..
لم يحتمل الأمر ، لو بقى قليلا سَيُجن . يريد أحد ما ليحادثه
هرع نحو وسادته راميا إياها وامتدد كف يده نحو هاتفه المخبئ أسفلها ..
لم يستطع بداية أن يفتح رمز هاتفه سبب ارتجاف اناملة ، حاول تارة اخرى الى أن تمكن من ذلك وبإضطراب واضح سارع بالاتصال بوالدته ، مأمنه ،أنيسه وحدته ، من ستنتشله من هذا الضياع الذي به من ستقوم بتهدئه فؤادة المضطرب ..
لم يأبه بالوقت فقط أرادها أن تقوم بالإجابه ..
أخذ الامر برهه الى أن إستمع لنبرة صوتها الدافئه ، وياللقدرة العجيبه التي تمتلكها والدته بنبرتها ، وكأن روحه سكنت ، هدء الاعصار الذي زعزع أمانه
اهلا سُكري ، يإلهي كنت على وشك الاتصال شعور مزعج نحوك اعتراني منذ لحظات، أجبني ياصغيري أأنت على مايرام ..
هو قام بمعاودة النحيب ،كانت القشه التي كسرت ضهرة ، أراد بشدة إخبارها كم كان احساسها صادقاً ، ولايشعر بأي ذرة خير في حاله
ما إن استمعت لنحيبة نبض خافقها بقلق عارم ونبست مسرعه :-
_ عزيزي ،إهدأ حسناً ، كل شيء سيكون بخير فقط أخبر والدتك ما الخطب ..
لم يقم بإجابتها . اكتفى فقط بالإستماع ،،
كأنه يخبرها أن تستمر بالحديث لتبدد ما استكان الفؤاد وبدد سكونه ، فأردفت بحنو محاولاً تهدئته :-
آرون ، سُكري أين كان ماحدث معك الآن والدتك بجانبك فقط إهدئ واستعد رباط جأشك ، قد مررت بالأسوء لاتدع هذه الامر أو أين كان يبعثر أمانك . هيا الآن قم بالعد معي لتستعيد أنفاسك صغيري ،، واحد
استغرق الامر بضع ثوان لينبس ببحه وسط شهقاته
و..احد
أحسنت ، إثنان ..
إ ث..نان
تبلي حسناً وهجي ، ثلاثة
بدأت أنفاسه تنتظم قليلا ليردف :
ثلاثه .. ، _ اخذ نفساً عميقاً فورما انتهى
وطمأن فؤاد والدته قائلا :-
أشعر بالخِفة الآن ، شاكر لك أمي ..
نهرته مدعية الغضب :-
_ قليل ذوق منذ متى والشكر بين أم وولدها ، حدثني الآن مابالك ..
ود لو أنها لم تطالبة بمعرفه السبب هو بذاته لايدرك مابه ، مايعلمه أن ذلك لم يكن حلماً كان واقعاً لشيء حرص على طيّه بأروقه النسيان لكنه خائب الظن الآن ؛ فما تهرب منه وتحاول دثرة سيأتي على نحو أكبر مبتعلك بدوامة تؤدي بك للهلاك.
غرق بصمته الى أن اخرجه صوت والدته القلق :-
بُني ، أأنت على مايرام ، رجائاً أخبرني مالذي حدث معك
شعر بأنه ألقى عبئ آخر على والدته بحعلها تقلق لاسيما أنها ووالده بعيدان عنه لذا سينهش القلق كيان عزيزته وهذا مالايريده
فأردف ببحه آثر البكاء:-
أنا بخير لاتقلقي يا أماني ، كان كابوساً مروعاً ولم يخطر ببالي إلا الاتصال عليك لعل الفؤاد يسكن ولقد نلت مرادي بالفعل ،، متأسف لجعلك قلقه هكذا ..
ياللهي ، صغيري اللطيف آسفه لأن والدتك بعيدة عنك بوقت كهذا ..
تمتمت بأسى لينفي بحرج-:
_ توقفي عن نعتي بالصغير اللطيف، بلغت العشرون من عمري بالفعل ..
قهقت بخفه بعد استشعارها لنبرة فتاها الهادئه قائله :-
لازلت صغير والِداك عزيزي ، آمل أنك تصدق معي فلايهون علي أن ترقد بمضحعك الآن ولازال القلق والخوف ينهش كيانك ،
كن بخير بني فقط عدة أيام أخرى وأشبع عيناي برؤياك ..
بالله عليك من الأرعن الذي يستمع لعذب أحاديثك ولايهدى له بال ؟ ، أنا على خير مايرام الآن ..
مازحها مرغماً لئلا يضطرب فؤادها أكثر وكادت أن تُلح علية لكن صوت إحد الممرضات اقتطع حديثها :-
" دكتورة مادلين ، هنالك حاله مستعجله ، نكاد نفقد المريض!! "
388 views19:52