السلام عليكم. اعتقل زوجي بعد شهرين من زواجنا و تركني حامل، سنة | محمد عطية - الآسك

السلام عليكم. اعتقل زوجي بعد شهرين من زواجنا و تركني حامل، سنة مرت على غيابه و أنا في الحنين و الشوق إليه أتخبّط، منعت من أهله من زيارته و زاد الشوق عليّ الله المستعان. أحتاج كلمات تريح قلبي و تشفي وجعي على فراق أغلى الأحباب، و كلمات أرسلها له في رسالة تريحه هو أيضا و تعينه على الصبر.

ج/ أستحي أن أنام دون جواب على مثل هذا ..

هذا ليس سؤالا .. بل نفحة من طيب .. وإن كان في عطره ألم !

صبرا يا كرام .. صبرا ..

أنا لن أقول أنه كان من الممكن أن يموت على فراشه بعد شهرين .. فاحمدي الله !

ولن أقول كان من الممكن أن يكون طريح الفراش بمرض خطير .. فاحمدي الله !

ولن أعدد ابتلاءات من الممكن فعلا أن يهون معها ابتلاؤكم .. على شدته وعظم ألمه !

أنا فقط سأبشرك وأبشره ..

إن الله يكتب أجورا لا تدركها الأعمال فيبتلي لطفا منه لنحوزها .. وهذه الأجور معجلة في الدنيا -بإذن الله- قبل الآخرة ..

ارفعي رأسك فخرا .. واحمدي الله بشرا .. واعلمي أن الفرج طعمه أجمل من الوصف، وأقرب مما نتخيل !

تعبدي الله بالدعاء وحسن الظن .. وتصبري ببضعة من الحبيب تنمو فيك ..

وإن عشتُ وعشتما = ستذكراني بإذن الله كيف يكون هذا الهدية في عالم الغيب ..

أرسلي له:

لو لم يكن حظي منك إلا في الجنة لكفاني .. فكيف وبضعة منك بداخلي أحيا بها، وإن استمدت مني الحياة !

أنا فخورة بك .. فرحة أنك لي وأني لك ..

عندي يقين لا يوصف بأن الفرج قريب .. مهما مرت الأيام ..
الفرج الذي سيكون طعمه أجمل من أجمل ما مر علينا يوما ..

يكفينا أننا نسطر قصة لأبنائنا .. تكلل هامتهم مدى الدهر ..

قر عينا يا حبيبي .. وتدثر بحسن الظن واليقين .. واحمد الله على ابتلاء ليس بعده إلا فضل رب العالمين ..

ننتظرك ..