Get Mystery Box with random crypto!

وصدق من قال: ( والصمت حكم نجاة والكلام ردى * فاخش اللسان وكن ف | كشكول عزالدين أبوزخار للبحوث والمقالات العلمية

وصدق من قال:
( والصمت حكم نجاة والكلام ردى * فاخش اللسان وكن في الصمت مجتهدا )
الوصية بالصمت:
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله ما النجاة؟
قال: ((أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك)) [16].
وعن صالح بن أبي الأخضر، قال: (قلت لأيوب: أوصني فقال: أقل الكلام) [17].
وعن عبد العزيز بن أبي رواد قال: قال رجل لسلمان رضي الله عنه: أوصني ؟ قال: لا تتكلم قال: وكيف يصبر رجل على أن لا يتكلم ؟ قال: فإن كنت لا تصبر عن الكلام فلا تتكلم إلا بخير أو اصمت [18].
مواقف مشرفة:
عن سماك قال قلت لجابر بن سمرة : أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (فكان طويل الصمت قليل الضحك وكان أصحابه يذكرون عنده الشعر وأشياء من أمورهم فيضحكون وربما تبسم) [19].
وعن أبي نوفل بن أبي عقرب قال: (كان عمار بن ياسر قليل الكلام ، طويل السكوت ، وكان عامة كلامه عائذ بالرحمن من فتنه ، عائذ بالرحمن من فتنه) [20].
وعن محارب، قال: (صحبنا القاسم بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث: كثرة الصلاة، وطول الصمت، وسخاء النفس) [21].
وعن إسماعيل بن أمية قال: (كان عطاء يطيل الصمت، فإذا تكلم يخيل إلينا أنه يؤيد) [22].
وعن عبد الله بن أبي زكريا، قال: (ما طلبت تعلم الكلام فتعلمت ما أردت، ثم طلبت تعلم الصمت فوجدته أشد من تعلم العلم) [23].
وقال عبد الله بن أبي زكريا الدمشقي: (عالجت الصمت عما لا يعنيني عشرين سنة قل أن أقدر منه على ما أريد) [24].
وإن مطرف بن عبد الله قال: (لبثت في فتنة ابن الزبير تسعا أو سبعا ما أخبرت فيها بخبر ولا استخبرت فيها عن خير) [25].
وقال أبو سبأ: وبلغني أن ابن أبي زكريا جعل في فيه حجرا سنين يتعلم فيه الصمت [26].
وفي هذا الباب ألف ابن أبي الدنيا كتابا بعنوان ((الصمت)) وجلال الدين عبد الرحمن السيوطي كتابا بعنوان ((حسن السمت في الصمت)).
وكما قيل: السلامة لا يعدلها شيء.
عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: ايم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن ولمن ابتلي فصبر فواها)) [27].
وكان عبيد الله بن عدي بن الخيار يقول: (اللهم سلمنا وسلم المؤمنين منا) [28].
هذا والله أعلم وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
كتبه
عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار
طرابلس الغرب: يوم الثلاثاء 11 رجب سنة 1439 هـ
الموافق لـ: 27 مارس سنة 2018 ف
- - - - - - - -
[1] أخرجه أبو داود في ((السنن)) والبيهقي في ((القضاء والقدر)) وابن بطة في ((الإبانة)) وأبو نعيم في ((حلية الأولياء)) والأجري في ((الشريعة)) والهروي ((ذم الكلام)) وابن وضاح في ((البدعة والنهي عنها)) وابن قدامة في ((ذم التأويل)).
[2] ذكره البخاري في ((صحيحه)).
[3] أخرجه أحمد في ((المسند)) وابن ماجه في ((السنن)) والحاكم في ((المستدرك))، وقال: ((صحيح الإسناد ولم يخرجاه))، ووافقه الذهبي في ((تلخيصه))، وحسنه الألباني في ((الصحيحة)).
[4] أخرجه أحمد في ((المسند)) والترمذي في ((السنن)) الدارمي في ((المسند)) وصححه الألباني في ((الصحيحة)).
[5] متفق عليه.
[6] أخرجه البيهقي في ((الشعب)) وقال: هذا هو الصحيح عن أنس.
ووهم من رفعه انظر الضعيفة للالباني رقم (2424).
[7] أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)).
[8] أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)).
[9] أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)).
[10] أخرجه ابن أبي عاصم في ((الزهد)) وابن عبد البر في ((جامع بيان العلم وفضله)) واللفظ له.
[11] أخرجه ابن وهب في ((الجامع)) وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) و ((ذم الكذب وأهله)).
[12] أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)) و ((ذم الكذب وأهله)) وابن الأثير في ((النهاية في غريب الحديث والأثر)).
[13] أخرجه ابن حبان في ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)) والخطيب البغدادي في ((تاريخ بغداد)).
[14] أخرجه ابن حبان في ((روضة العقلاء ونزهة الفضلاء)).
[15] أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)).
[16] أخرجه الترمذي في ((السنن)) وغيره وصححه الألباني في ((الصحيحة)).
[17] أخرجه أبو نعيم في ((حلية الأولياء)) وابن أبي الدنيا في ((الصمت)).
[18] أخرجه ابن أبي الدنيا في ((الصمت)).
[19] أخرجه أحمد في ((المسند)) وغيره، وحسنه الألباني في ((الصحيح الجامع)).
[20] أخرجه أبو داود في ((الزهد)) وابن أبي الدنيا في ((الهم والحزن)) ومن طريقه ابن عساكر في (( تاريخ دمشق)).
[21] أخرجه البيهقي في ((شعب الإيمان)) ومن طريقه ابن عساكر في (( تاريخ دمشق))، وابن أبي الدنيا في ((الصمت)) والفسوي في ((المعرفة والتاريخ)).