Get Mystery Box with random crypto!

كان هذا اليوم مُوجعاً جداً، بارداً، مليئاً بالفقد في أريحا ارت | أدهم شرقاوي

كان هذا اليوم مُوجعاً جداً، بارداً، مليئاً بالفقد
في أريحا ارتقى سبعة من خيرة شبابنا
في تركيا فُجعتُ بمشهد المباني وهي تنهار
وفي سوريا انفطرَ قلبي لمشهد الدمار والخراب
ومنذ قليلٍ تُوفيَ خالي
لستُ ممن يُفاضل بين دماء المسلمين، نحن أمة
ولكن هناك فقد دون فقد
فأما شبابنا فاستشهدوا مُقبلين غير مدبرين، العصبات الخُضر على جباههم، وكل الرّصاص كان في صدورهم، نحن في المواجهات لا نلتفتُ! وهؤلاء لا نبكيهم وإنما نزُفُّفهم، فالنَّعشُ خيل الخالدين!
وأما إخوتنا الأتراك، فهم أهلنا وأحبابنا، ووجعهم وجعنا والله، ولكنهم تقبلهم الله عرفوا هدأة البال من قبل
وأما خالي فمضى بعد مرض طويل، جعله الله له كفارة، وقد أراح واستراح!
ولكن قلبي يعتصر ألماً على أهلنا في
سوريا، هؤلاء الذين نهشتهم الدنيا بكل أسنانها، نهشتهم الحرب، والنزوح، والبرد، ومذلة الخيام، وقسوة الغرباء، وخذلناهم جميعاً، تارةً لأننا عاجزين وما باليد حيلة، وتارة لأن على المرء أن يغمض عينيه عن جرح ما، فلا يمكن معالجة الجروح كلها، غفر الله لنا!
أعظم الله أجر الجميع، أمي الغالية، أهالي كتائب العز، أهلنا الأتراك، وجرحنا الدامي في سوريا، صبراً، فتلك الأيام يداولها الله بين الناس، والخير قادم باذن الله، ولن تطول، والله لن تطول!

#أدهم_شرقاوي
@AdhamSharqaei