2023-05-12 03:53:34
عينا دُرٍ إن أطالت بناظريها ..
ياقوتة بعبير فواح إن نطقت ..
هذا كيانها الأزلي .
رفيقة الصبا ، وكتف الهزائم الجليلة .
صباح الخير لعينيك المراوغتين .. لشفتيك الشاحبتين .. لوجنتيك المحمرتين ..
لتفاصيلك الصغيرة ، لكل ما فيك .
سأبوح برسالة قصيرة ..
التوقيت : الخامسة فجراً .
المكان : رصيفُ طريق في مدينتنا الكئيبة .
الشعور : شوق إليك ، وحزن عليك ، وحب لكِ .
أين أنت الآن مني يا شقية الملامح ، اين عذوبة صوتك ، وبسمة شفاهك التي باتت تروق لي .
اين نضج عقلك ، وغموض قلبك ..
أين أنا منكِ ، يا كلّي .
أفتقدكِ ؛ وبعد :
كل حرف الآن تقرأينه ، مخاض من رحم ذاكرتي ..
ولادة مُجهِدةٌ مُجهَضة .
التعبير بشعور احتوى اسمكِ ، شبيه بسحب أنفاسٍ بقاع البحار .
أن يمتلئ الإنسان حد الاختناق ، لا كلمة تقال ، ولا شعورٌ يثار .
هدوء ، وجوارح ساكنة ..
أمٌ للغة اعتلت عرش السماء ، بأي حروف أوصف اسمكِ ..!!؟
نسمة خفيفة الآن ، الشاي باردة ، بقية قليلة من عدد السجائر المتبقي ..
أريدك الآن جانبي .. أن ألمس يدك بِخطأ مقصود .. أميل بفرط شعوري على كتفك ..
أهمس لك بحجم كرهي الكاذب .
لتلحظين حجم الحب الصادق .
أحدثك كذباً متعمداً بعكس كل شعور يدور الآن .
ككرهي لاقترابك مني ، وصوت ضحكتك والنظر ملياً لوجهك ..
ااه لكم أكره احتضانك الآن ..
بعيدة أنت .. بعيدة بكل قربك داخلي .
ويقتلني القرب البعيد صغيرتي .
اللعنة على سيجارتي الأخيرة .. لم أفرغ شيئاً من ضجيجي بعد .
محكوم بكِ وبآخر سيجارة عندي .
توجب الآن اسدال الستار على حروفي الركيكة .. ووضع نقطة ليست آخر السطر ، بل على قلبك .
دُمتِ لي عمراً .
محمد عبدالحميد النجار
716 viewsM_Alnajjar, 00:53