عينا دُرٍ إن أطالت بناظريها .. ياقوتة بعبير فواح إن نطقت .. هذ | أدهم شرقاوي
عينا دُرٍ إن أطالت بناظريها .. ياقوتة بعبير فواح إن نطقت .. هذا كيانها الأزلي . رفيقة الصبا ، وكتف الهزائم الجليلة . صباح الخير لعينيك المراوغتين .. لشفتيك الشاحبتين .. لوجنتيك المحمرتين .. لتفاصيلك الصغيرة ، لكل ما فيك .
سأبوح برسالة قصيرة ..
التوقيت : الخامسة فجراً . المكان : رصيفُ طريق في مدينتنا الكئيبة . الشعور : شوق إليك ، وحزن عليك ، وحب لكِ .
أين أنت الآن مني يا شقية الملامح ، اين عذوبة صوتك ، وبسمة شفاهك التي باتت تروق لي . اين نضج عقلك ، وغموض قلبك .. أين أنا منكِ ، يا كلّي .
أفتقدكِ ؛ وبعد :
كل حرف الآن تقرأينه ، مخاض من رحم ذاكرتي .. ولادة مُجهِدةٌ مُجهَضة . التعبير بشعور احتوى اسمكِ ، شبيه بسحب أنفاسٍ بقاع البحار . أن يمتلئ الإنسان حد الاختناق ، لا كلمة تقال ، ولا شعورٌ يثار . هدوء ، وجوارح ساكنة .. أمٌ للغة اعتلت عرش السماء ، بأي حروف أوصف اسمكِ ..!!؟
نسمة خفيفة الآن ، الشاي باردة ، بقية قليلة من عدد السجائر المتبقي .. أريدك الآن جانبي .. أن ألمس يدك بِخطأ مقصود .. أميل بفرط شعوري على كتفك .. أهمس لك بحجم كرهي الكاذب . لتلحظين حجم الحب الصادق . أحدثك كذباً متعمداً بعكس كل شعور يدور الآن . ككرهي لاقترابك مني ، وصوت ضحكتك والنظر ملياً لوجهك ..