2021-12-07 11:14:23
عقدة النقص..
تخيل ان فيه حد ممكن يحبك ويخليك تحبه لمجرد انه عنده نقص وعايز يكمله بيك؟
دي حقيقة.. وفي الحالة دي هو مبيكونش بيحبك انت هو حابب نفسه بيك، حابب اللي انت بتديهوله عشان يكون إنسان أجمل قدام نفسه وقدام الناس.
الشخص اللي عنده نقص دايما فارغ، جعان، محتاج يشبع فبيدور على فريسة تكفي نهمه؛ فبيلاقيك.. حلو.. يتباهى بيك.. قدام نفسه وقدام اصحابه ومعارفه اللي كانوا بيستقلوا بيه ويحتقروه.. ويقولهم شوفوا اهو انا جبت ده اللي محدش فيكم يقدر يوصله.. انا كده تمام.. انا محبوب.. انا محدش زيي.. انا أحسن منكم كلكم.
ولما يوصل لأعلى درجة من الغرور، بيك وبحبك.. غروره يعميه ويقولك انا هتقلب بقى على اللي عملي قيمه وملاني وكملني، ظنا منه إن هو اللي كان جميل مش انت اللي جمّلته بحبك.
ويتنمرد ويهملك، وبعد ما كان بيحفى عليك وبيتمنالك الرضا ترضى... يتعوج عليك، ويسيبك... ويرجع لأصله.
ولأن الأصل غلاب زي الطبع.. اللي أصله ناقص عمره ما هيكمل.. بيك او حتى بالدنيا كلها، لأن النقص جواه ميتملاش بأي حاجه براه.
وبمجرد ما يفضل لوحده شويه هتتعرا حقيقته قدام نفسه فيخاف تظهر، ويحاول يرجعلك تاني؛ يلاقيك فهمته وزهدته وزهقته وبتقفل الباب في وشه، فيمشي منكس الراس ويروح يدور على فريسة تانيه. ولكن...
هل ياترى الطب النفسي في يوم من الايام يرحمنا وينقذ البشرية ويلاقي علاج لهؤلاء المرضى وكل اللي عندهم نقص بدل ماهما بيتعايشوا على انهم يسمموا حياة غيرهم ويدمروها؟ هذا هو ما نرجوه حقاً.
1.8K views08:14