Get Mystery Box with random crypto!

(ولعلّك تقول: «إن نبيّنا وأهل بيته - عليهم السلام - أهل بيت ال | التراث والتحقيق بين يديك

(ولعلّك تقول: «إن نبيّنا وأهل بيته - عليهم السلام - أهل بيت الرحمة والجود، فهم يرحموننا ويشفعون لنا»، وتتكل على ذلك، ولكن اعلم أنهم كذلك، ولكن اتّكالك على هذا غرور وباطل، وظل زائل، فإنهم مهما بلغوا في الرحمة والجود لن توازي رحمتهم رحمة الله وجودهم جوده، وإن كان هذا السناء من ذلك النور، وهذا الومض من هذا البرق، ولكن هيهات، إنه غيض من فيض، وقطرة من بحر، وهم صلوات الله عليهم مع سعة رحمته قالوا: (أيحسب الرجل منكم أن يدخل الجنّة بقوله: «إن الله جواد كريم»؟! هيهات، إن الله لا يُخدَعُ عن جنته).
وهم سلام الله عليهم كذلك، هيهات أن يُخدعوا عن دين الله، أو أن يرضوا بدون طاعته.
أو لعلك تقول: أنا شيعي موالٍ لأهل البيت عليهم السلام، وشيعتهم هم الناجون الفائزون.
وقد شاعت هذه الأوهام والأيام بين جملة من الناس، فأمنوا من خوف الله ومكره، وكأنهم أخذوا عليه عهداً وميثاقاً غليظاً أن لا يدخلهم النار، وغرّتهم تلك الأماني الكاذبة التي هي من تلبيس إبليس).
الميرزا النوري الطبرسي
رسالة في آداب المجاورة، ص٧٨-٨١.
.
.
.
.
«يا جابر، أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت؟! فوالله ما شيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه..».
الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام.