2023-05-02 16:28:46
عشرية مختصرة في النقاب:
1. النقاب حُكمه مُختلف عليه بين أهل العلم، ما بين فرض أو سُنة، لكن الخلاصة الشرعية أنه أفضل صور الحجاب والإعفاف بلا منازع.
2. النقاب لا يمنع رزق، لا وظيفة ولا زواج ولا أي شيء، النقاب رداء ترتدينه ابتغاء مرضاة الله عز وجل فحسب، وهذه هي عقيدة المسلمة وتوحيدها النقي الخالي من أي شوائب أو وساوس شيطانية.
3. النقاب له متطلبات، وأهمها:
كوني على مستوى الحدث "وربك فكبر: أي أن ما يستقيم لعوام النساء لا يستقيم لكِ كمنتقبة" سواء من سمت أو تصرفات أو تصريحات وكلمات وأخلاقيات، فما يستقيم للمحجبة كاشفة الوجه قد لا يستقيم لكِ لأنك منظور إليكِ.
4. سيظل الصراع بين الراغبات في النقاب وبين أهليهن صراعاً قائماً، ولا يُفتح على أي أخت في النقاب إلا بإنزال حاجتها بالله عز وجل وإدمان الدعاء والاستغفار والانتظار حتى يمن الله عز وجل عليها به متى أراد هو سبحانه، فالعبادات فتوحات ولا يُفتح على العبد إلا متى يريد ربه.
5. الصدام مع الأهل لا يأتي بخير، ونظرة الأهل في النقاب إما نظرة خوف وقلق على بناتهم أو نظرة عدم الحاجة إليه ما دامت ابنتهم ترتدي حجاباً إسلامياً منضبطاً (هذا للأهالي المتدينة الملتزمة، أما غيرهم فلا حول ولا قوة إلا بالله).
6. النقاب لا يأتي بعريس ولا يُذهب به، ومن يتزوج إمرأة لمجرد أنها منتقبة فمثله كمن تتزوج رجل لمجرد أنه ملتحي دون النظر للمعلوم من الزواج واختيار "شريك الحياة" بالضرورة (الكفاءة الشرعية، الكفاءة المادية والتعليمية، الكفاءة الأخلاقية، وغيرها من الكفاءات الشرعية المعتبرة).
7. مزاعم "أنا مش قد النقاب/ النقاب نعمة عظيمة وأنا مسرفة على نفسي بالذنوب/ النقاب لناس عالية في الدين وأنا مش منهم" كلها مزاعم شيطانية، النقاب قُربة إلى الله عز وجل وليس صكاً لدخول الجنة والنجاة من النار والعصمة من الذنوب، ولكنه يرفع درجات صاحبته في الجنة إن شاء الله إن استقامت نيتها، فالنقاب رداء تبتغين به رضا الله عز وجل مثله مثل السواك وسنن الفطرة وغيرها (على اختلاف درجاتها وأهميتها الشرعية).
8. نحن في زمان فتن، وتعسير زواج، وصعوبات مادية، وانتشار لذنوب الخلوات والإباحية، وانتشار التبرج: هذا الزمان أشبه بزمان الهرج والمرج وأمواج الفتن الصعبة، وهو
زمان الفرصة الذهبية لمن تختار أن تنتقب في زمان أغلب النساء فيه يخلعن الحجاب ويقللن من درجات السِتر، لذلك المنتقبة في زمان الفتن
أجرها أعظم من المنتقبة في زمان انتشار التدين والسمت الصالح (إن احتسبت الأجر واستقامت نيتها وصبرت على الأذى).
9. لكل مكانة ثمن ولكل طاعة مشقة والأجر على قدر المشقة، وقال الله عز وجل: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)، الغني مُبتلى في ماله والفقير في فقره والمتبرجة في تبرجها والمنتقبة في نقابها وحجابها الشرعي، فاعلمي أنه لابد من بلاء وضغوط وتحريش من شياطين الإنس والجن، وليس هناك زاد مثل زاد الصبر ((شكى خباب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، فقال: ( شكونا إلى رسول الله ـ صلى الله عليه و سلم ـ وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا له: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو الله لنا ؟، قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: كان الرجل فيمن قبلكم، يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر، حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون ))، هل لاحظتِ هذه الجملة؟ (وما يصده ذلك عن دينه))..
10. سلي الله من فضله، سلي الله من خزائنه التي لا تنفذ، أطيلي نَفَسكِ وصبركِ وعزمكِ ولا تفلتي يدكِ بسهولة، أدمني الدعاء والاستغفار وإخراج الصدقات واصبري حتى يفتح الله عليكِ، واعلمي أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يُقلبها كيف يشاء، فالقلوب الرافضة والمانعة لكِ من ارتداء النقاب هي بين يدي الله عز وجل، فاعلمي أن هذا الرفض هو قدر الله عز وجل عليكِ، فاصبري واحتسبي على أقدار الله وكوني "أمَة حرة"، أمَة: تطيع ربها في الأحكام والتشريعات والأدبيات وتصبر على الأقدار، حرة: لا تنكسر أبداً أمام ظلم أو تجبر أو طغيان من أي أحد عليها لأنها تُنزل حاجتها بالله عز وجل.
والله من وراء القصد.
نافع | Nafe3
صوتيات نافع
714 views13:28
أ
