قالت مصادر متطابقة أن ثلاث حالات على الأقل توفت في التربة نتيجة اصابتها بأعراض مطابقة لمرض انفلونزا الخنازير اثنتين منها في مستشفى خليفة العام بالمدينة لرجل وزوجته من ابناء منطقة قدس والثالثة لإمرأة من سكان مدينة التربة توفت أثناء نقلها إلى عدن لسوء حالتها الصحية .
وفيما لم تؤكد المصادر الصحية رسمياً الإصابة إلا أن أطباء في مستشفى خليفة العام بالتربة أكدوا أنها تصنف أنها حالات اشتباه في اقل تقدير ، وفي ضوء ذلك اتخذت المستشفى عدة إجراءات وقائية خوفاً من انتقال العدوى للطاقم الطبي العامل في المستشفى والمرقدين في الأقسام الداخلية .
ورغم مرور أكثر من 24 ساعة منذ تسجيل أول حالة وفاة لم يرصد لمكتب الصحة بمحافظة تعز أي تدخل ، وبحسب متابعون كان يجب تحرك المكتب لمتابعة انتشار الفيروس بعد أول حالة وفاة وتكوين غرفة عمليات للرصد والمتابعة والتحقق ، ومخاطبة منظمة الصحة والمنظمات المختصة للمساعدة على تجاوز الخطر وتوفير اللقاحات اللازمة للحد من انتشاره ، واستغرب المواطنوان تعامل المكتب بهذا البرود وسط حالة الخوف والترقب التي تسودهم وخاصة كون هذا الفيروس قادر على الانتقال بصورة سهلة من المصاب للمحيطين به .
وكان ناشطون قد تداولو منشورا تثقيفياً على وسائل التواصل الاجتماعي حول المرض اصدرته ادارة التثقيف والاعلام الصحي بمستشفى خليفة العام لكنه لم يؤكد أو ينفي صحة انتشار فيروس انفلونز الخنازير في المنطقة واكتفى بتحديد وسائل الوقاية من المرض وألية علاجه .
وتشير الموسوعات الطبية عن إمكانية علاج هذا المرض الذي يسببه فيروس H1N1 إلا أنه تزداد خطورته على المرأة الحامل أو المصابين بالأمراض المزمنة ، مثل الربو أو تورم الرئة أو مرض السكري أو مرض القلب، ولدى كبار السن حيث إن هناك خطورة متزايدة من حدوث مضاعفات من الإنفلونزا لدى هؤلاء والتي قد تؤدي إلى الوفاة .
