Get Mystery Box with random crypto!

وقال إن 'الطرفين يستخدمان خلافهما حول شروط صفقة محتملة كذريعة | المرصد الاخباري

وقال إن "الطرفين يستخدمان خلافهما حول شروط صفقة محتملة كذريعة لتجنب المفاوضات تماما، يرى الحوثيون في مأرب جائزة أكبر من حكومة الوحدة، ويخشى هادي وحلفاؤه من أنهم أضعف من أن يظلوا على قيد الحياة كمجرد جزء واحد من هذه الإدارة".

ويفقد بعض الدبلوماسيين الثقة في أن القناة الخلفية السعودية الحوثية أو الوساطة العمانية الإضافية يمكن أن تحدث فرقا، وفي هذه المرحلة تبدو معركة مدينة مأرب أكثر ترجيحا من وقف إطلاق النار والمحادثات السياسية.

وقال إنه وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة نجحت في الضغط على التحالف والقوات اليمنية لوقف تقدمها على الحديدة في عام 2018، بحجة أن هجومها من شأنه أن يتسبب في كارثة إنسانية، إلا أن تلك الحلقة لم تكن درسا موضوعيا في كيفية إنهاء الحرب بشكل كامل.

وأكد أنه حتى لو كان من الممكن التوسط في صفقة بين صنعاء والرياض فإن ذلك لن يعني نهاية الحرب.

وأوضح أن الجماعات المحلية التي اصطفت ضد الحوثيين على مدى السنوات الست الماضية، ودافعت بشراسة عن مناطقها خوفا من الوقوع تحت حكم المتمردين المتشدد، ستواصل القتال بمفردها أو بتمويل من رعاة إقليميين آخرين.

وقد يؤدي هذا إلى دفع البلاد إلى مرحلة جديدة أكثر دموية وطائفية من الحرب، يوسع فيه الحوثيون انتشارهم الجغرافي ويقاتل ضدهم خصومهم المحليون.

واعتبر أن مزيدا من إراقة الدماء ربما أكثر احتمالا بكثير من إبرام الصفقات السلمية بين اليمنيين، مضيفا: "لا توجد مكاسب سريعة يمكن تحقيقها في اليمن".

إذن ما الذي يمكن فعله؟

وشدد التحليل على أن تعمل واشنطن وشركاؤها الدوليون على تحويل حوافز الأطراف المتعارضة بعيدا عن المماطلة والتوجه نحو عقد الصفقات. يوفر تعيين جروندبرغ كمبعوث خاص جديد للأمم المتحدة فرصة سانحة على هذه الجبهة.

ينبغي منح المبعوث الجديد الوقت والمساحة لإعادة التفكير التي تمس الحاجة إليه في النهج الدولي للتوسط في الصراع. كما ينبغي أن يعطي الأولوية لجولة استماع داخل اليمن، يتبعها توسيع للمفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لجعلها أكثر شمولا. فمثل هذه الخطوة ستمنع الحوثيين وحكومة هادي والسعودية من العمل كحراس للعملية السياسية وستحفز على عقد الصفقات بين اليمنيين وبناء التحالف.

ورأى أن إضافة المزيد من الأطراف إلى المفاوضات وتوسيع المحادثات سيعكس الواقع اليمني الحالي، وعلى هذا النحو سيجعل التسوية السياسية أكثر استدامة، ولن يحتكر الحوثيون وحكومة هادي السلطة العسكرية والسيطرة الإقليمية.

وأضاف إنه يمكن لواشنطن أن تلعب دورا مهما في إعادة التفكير هذه، ويمكن أن تساعد في إدارة التدخل مع الرياض وحكومة هادي، والتي من المرجح أن تقاوم مثل هذه الخطوات. كما أن واشنطن في وضع جيد لجر الدول الأخرى معا في مجموعة عمل لدعم مبعوث الأمم المتحدة، وتنظيم المشاركين للضغط على اللاعبين المحليين والإقليميين في الحرب للتعاون مع جهود الوساطة.

هذه المجموعة يمكن لها أن توضح للحوثيين الإجراءات العقابية التي سيواجهونها إذا استمروا في هجومهم على مأرب. فقد أظهرت العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد الشبكات الاقتصادية للحوثيين، على سبيل المثال، أن واشنطن قادرة على اتخاذ تدابير مستهدفة تركز على اللاعبين النخبة داخل الحركة بدلا من المناورات الشاملة والمدمرة.

وبنفس القدر من الأهمية، هناك العديد من المجموعات خارج هذين الخصمين الذين يجب مراعاة مصالحهم إذا أريد لاتفاق السلام أن يكون مستداما.

وخلص التحليل إلى القول، إن جميع الأطراف ستحتاج إلى تقديم تنازلات بدءاً بإفساح المجال على طاولة المفاوضات لهذه الفئات الأخرى، بمن في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، القبائل الشمالية والقادة العسكريون، والجماعات الجنوبية المؤيدة للاستقلال، والنساء والشباب، والمجتمع المدني.
https://t.me/al_marsd_news