نسف الملعب السياسي في المرحلة الانتقالية المرحلة الانتقالية | المرصد الاخباري

نسف الملعب السياسي في المرحلة الانتقالية

المرحلة الانتقالية بحكومة باسندوة كانت أفضل من عهد عفاش وكلا الحقبتين افضل من مرحلة الحرب بكل تأكيد .. ورفعت مرحلة باسندوة سقف التفاؤل لدى اليمنيين ..

ولولا تواطؤ هادي ودول كالسعودية والإمارات في دعم الحوثي لخلق ملعب سياسي جديد .. لما حصلت الانتكاسة السياسية المؤدية لحرب طاحنة دون أفق ..

فكانت نتائج التآمر على اليمن خارج توقعات المخططين ناهيك عن الشعب اليمني الذي وقع ضحية هذه السياسة العرجاء ..

المستفيد الوحيد من الحرب هو هادي كي يبقى رئيسا ..

وأي توقف للحرب
أو استكمال لمسار الانتقال السياسي فإن هادي سيغادر المشهد .. وهو لا يريد .. ولا يبذل أي جهد حتى للتخفيف على اليمن بما يملك من سلطة القرار وسيف الشرعية .. وهي قوة معطلة بل يتم الإساءة باستعمالها ..
فهو يعين الفاسدين بإمعان وتسمع الدنيا بفسادهم فلا يعزلهم ولا يحسن الاختيار بديلا عنهم ..ولم يعترض يوما على كل تعسفات وخروقات دول التحالف ..

ومن المؤكد بأن التواطؤ لصالح الحوثيين ولصالح الانتقالي وعبث دول التحالف هدفه التشبث بالسلطة تحت أي ذرائع متنوعة ..

وقد فرض هادي على الجميع خيار التمسك به في ظل هذه المآلات البائسة ..

الانفصام الحاصل بين الشعب اليمني وقيادات الأحزاب من حيث الأهداف كشف الغطاء عن الشعب اليمني الذي بدا عاجزا عن أي مبادرة ممكنة أو محتملة ..

ولا يزال الرهان على الشعب اليمني وتيار ثوار فبراير على مواجهة التحديات بجدية ومواجهة واسعة تطيح بالجميع لإعادة البناء ..

فيصل الحذيفي ..