هل حمدت الله لأنك تعرفه؟ في هذا العالم، فوق هذه الأرض وتحت تل | السبيل
هل حمدت الله لأنك تعرفه؟
في هذا العالم، فوق هذه الأرض وتحت تلك السماء، يعيش 800 مليون من البشر في حالة جهل من أين أتوا ولأين يذهبون، من خلقهم، ولأي نهاية بعد الموت يتجهون، يسمون نفوسهم Agnostic (كأن إعطاء اسم للمجهول يجعله معلوماً).
في هذا العالم يعيش 130 مليون إنسان في حالة إنكار تام لقيمة نفوسهم ولمصيرهم ولمعادهم ولقيمة أي شيء يمرون به أو يعملون لأجله، يعملون لغد ثم لبعده ثم إلى القبر، لا يظنون أنهم في أحسن أحوالهم إلا حثالة كونية دفعتها الصدف العمياء لامتلاك فم وعينين، وللتفكير والنطق والتساؤل الذي يخدرونه إلى أن تغادر أرواحهم التي أنكروا وجودها أجسادهم.
في هذا العالم يعيش ملايين آخرون في أديان محرفة أو مبتدعة، منها الهمجي الذي يقدس الحيوان والجماد والأموات والخيالات، ومنها الذي يحتقر الإنسان ويجعله سبب كل شر ورذيلة، يخترع البشر فيها كلها ما يملؤون به فراغات نفوسهم ثم يكررون الكذب حتى يصدقوا أنهم على خير.
في هذا العالم الذي يعيش أكثر من ثلاثة أرباع البشر في ضلال لا يعي معظمهم أنه ضلال؛ احمد الله لأنك تعرفه كل يوم..
احمده لأنه ملجؤك إذا ضاق صدرك أو احترت في أمرك.. احمده لأن بإمكانك أن تدعوه وتسجد بين يديه وتتبرأ من حولك وقوتك إلى حوله وقوته.. احمده لأنه الله الحي القيوم الدي حاشاه أن يخلقنا عبثاً او يتركنا سدى.. احمده لأنه خلقك من آدم وخلق آدم من تراب.. واحمده لأن مرجعك إليه وحده بعد أن خلق ثم يميتك ثم يبعثك..
وبعد هذا كله استشعر مسؤوليتك في أمواج الضياع التي تحيط بك وتتعالى حولك من كل جانب..
استشعر عظم مهمة أن تنقذ نفسك وتكون بعدها شعاعاً في الظلام، تشفق على الضائعين وتسحبهم من وحول غفلتهم وتعاستهم.. استشعر تلك النعمة والمسؤولية.. واسأل الله أن يجعلنا وإياك مفتاحاً للخير بإذنه سبحانه كما تفضل علينا بالإسلام بفضله وكرمه وحده.
تسنيم راجح
الأرقام في المنشور من المواقع التالية: • https://www.learnreligions.com/worlds-muslim-population-2004480 • http://christianityinview.com/religion-statistics.html?fbclid=IwAR3gagvPVXTcLX8guZwZOAuVJ2JBCQYu8KxnfD2KV5wcKHTadbKYy2vobL0
