Get Mystery Box with random crypto!

في منتصف السبعينات، طرحت نوال السعداوي فكرها النسوي في كتاب “ا | السبيل

في منتصف السبعينات، طرحت نوال السعداوي فكرها النسوي في كتاب “الأنثى هي الأصل”، مكررةً أسطورة نشأة الحضارة على مبدأ تقديس الأنثى في مجتمعات أمومية رومنسية لا تعرف الحرب. وفي منتصف الثمانينات، طرحت نقدها للذكورية في كتاب “إيزيس” لتنتصر للإلهة الأنثى في وجه الإله «رع»، لأنه أمر بالختان والإِخصاء ضد المستضعفين فقط، وهم النساء والعبيد.

في بداية التسعينات بدأت الصورة تتضح، فمع إصرارها على أنها تريد إصلاح الإسلام من داخله، لا سيما أنها “أكثر معرفة به من الشعراوي”، لكن العقيدة الخفية بدأت بالظهور مع كتاب “جنّات وإبليس”، ﻓجنَّات هي المرأة التي تعاني من القهر وتطرح أسئلتها البريئة عن الدين والمرأة، وإبليس (شخصيا ودون تورية) هو الشاب الذي يعاني من تهمة الشر الظالمة، وما زال يتمرد على والده الذي يرمز للإله، ويظل الصراع قائما حتى يموت الشاب البريء فيعلم والده متأخرا أن ولده لم يكن شريرا بل الناس هم الذين ظلموه.

ظلت نوال تخرّب عقول الأجيال الفارغة، ومن داخل الإسلام، كما يفعل كل الوكلاء عندنا بترديد مطالب المستشرقين والملحدين مع الإصرار على النطق بالشهادتين. وكانت شعاراتها المكررة والطفولية تكفي ليتململ منها بعض العلمانيين، أذكر مثلا صاحبة برنامج ثقافي حواري على قناة أبو ظبي استضافتها في بداية هذه الألفية ولم تستطع كتمان غضبها بعد كل إجابة، حتى أنهت الحوار بطريقة مستفزة، لكن المفاجأة كانت عندما استضافتها في حلقة أخرى لتجلس أمامها كالتلميذة وتسمح لها بطرح كل سخافاتها. استنتجتُ آنذاك أن الأوامر جاءت باستقبالها مرة أخرى وإعادة الاعتبار لأفكارها التي يجب نشرها بأي ثمن.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "نوال السعداوي.. خطاب نسوي علماني أم عقيدة شيطانية؟" بقلم أحمد دعدوش
http://bit.ly/3rgYb2w