بعض المسلمين لا أتخيلهم في دفاعهم الإنسانوي عن الغرب وحريتهم ف | السبيل
بعض المسلمين لا أتخيلهم في دفاعهم الإنسانوي عن الغرب وحريتهم في منع الحجاب هنا وفرض قبول الشـ.ــذوذ هناك وتجريم الحشمة على الشواطئ والاستهزاء بالأنبياء في المدارس.. إلا واقفين بين موسى وهارون يصدّون عن فرعون، وينافحون عن حرّيته الشخصيّة في تعذيب بني إسرائيل وتقتيل أبنائهم واستحياء نسائهم وتنصيب نفسه رباً عليهم،
كأنهم يقولون: "يا أخي لماذا تتدخلون بهذا الملك البريء؟ بلاده وشعبه وهو حرّ؟!"
فمن هم الذين تدافعون عنهم؟ وما هي البلاد؟ من رسم حدودها؟ وبأي حق صارت ملكهم؟ ماذا عن الشعوب المسكينة التي استولى أولئك على أرضهم؟ بل ما المبادئ التي تنطلقون منها في نقاشكم كله؟ وكم من خدع مررتم في سبيلها؟
ولا نقول إلا كما قال موسى عليه السلام: {إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [الأعراف:128]