Get Mystery Box with random crypto!

كيف يستغل أباطرة الفساد الذكوريون النسوية لتعزيز مزيد من الذكو | السبيل

كيف يستغل أباطرة الفساد الذكوريون النسوية لتعزيز مزيد من الذكورية؟!
••
[التدخين.. فكرة خرقاء صدقتها المغفلات]

يعتبر إيدوارد بيرنايز واحدا من أكبر المتلاعبين النفسيين في فن التسويق بالقرن ال20.
خلال تلك الحقبة التي تضخمت فيها الحركات النسوية بالولايات المتحدة والتي كانت تطالب بالمساواة في الحق في التصويت وغيرها من حقوق، كا التدخين محظورا على النساء لأنه صُدِّر غالبا كعلامة للرجولة والفحولة والشباب والقوة، وكان من العار أن تدخن المرأة لأنها يطيح بهيبة أنوثتها ويصدر صورة متمردة لا يرغب بها الرجال.
لكن إيدوارد بيرنايز كمسوق تم طلب خدماته من شركة تبغ ضخمة آنذاك Lucky Strike، فتم الاتفاق ليقدم واحدة من أكبر حملات تسويق الشركة والتي ستضاعف أرباحها فوق المعتاد.. حتى هذا اليوم.
أن يكون المنتج للرجال فقط فذلك لا يخدم خطة زيادة الأرباح، فشركات التبغ تمكنت من ربح متعامليها الذكور ليستهلكوا التبغ لآخر يوم بحياتهم، لذلك كانت خطته التسويقية تلك المرة هي تسويق المنتج المحظور ليصبح متاحا للنساء وبمباركة مجتمعية. لكن كيف يمكنه أن يفعل ذلك ويطبع فكرة تدخين النساء مع مجتمع يعتبر ذلك محرما؟
لقد كان أذكى حل أن يستهدف المتحمسات من النسويات الجدد والمتمردات في نظر المجتمع، وجرهم لفكرة: التبغ وتدخين المرأة هو من علامات تعزيز مكانة المرأة وتقويتها، والمساواة مع الرجل. وأدرك أن الرجال لن تزعجهم فكرة نسوية مدخنة فهي متمردة في نظرهم من الأساس.
فانتهج الأسلوب التسويقي المبتذل الذي يستمر في الوقوع في حباله ملايير المغفلين ليومنا هذا، وهو إعلان بصورة منمقة عن المرأة المستقلة القوية المساوية للرجل: عارضات جميلات، بجسد ممشوق، عبارات منمقة عن Women empowerment أو تعزيز المرأة.. مثل أحد أشهر إعلانات الشركة:
هذا طعم مرأة اليوم، سيجارة صنعت رقيقة لتناسب يدك وشفتيك.
والهدف ليس فقط تحفيز النساء على التدخين بل إقناعهن أن التدخين يقلل من شهية الأكل فتصبح أجسادهن نحيفة لتوافق معايير الجمال التي تصدرها الشركات العالمية الضخمة.
'
بينما الحقيقة أن التدخين تسبب في ضياع وتشرد عائلات كثيرة فضلت إشباع احتياجهم للنيكوتين على أن تأكل أو تدفع تكاليف تربية وتعليم أبنائهم. بل إحصائيات أثبتت إفلاس أسر واضطرارهم لبيع كل ممتلكاتهم لأجل التدخين وحده!

[الألماس.. رفاهية مزيفة.. صدقها المغفلون]

يعتبر الألماس من الأحجار الأثمن على سطح هذا الكوكب، لكنه في الحقيقة وحسب واحد من أكبر المدراء السابقين لشركة من شركات تصنيع الألماس، شركة [De Beers] أن "الألماس من الناحية الجوهرية بلا قيمة. بل إن الألماس يتحلل أسرع من أغلب الحجارة الكريمة الأخرى". رغم ذلك، نفس الشركة كان تروج لشعار: الألماس للأبد | A Diamond is Forever!
والحقيقة أن الألماس كان بلا قيمة حقيقية ولم يكن لأحد الاهتمام الحقيقي باقتنائه. حتى اعتمدت الشركة طريقة تسويقية للتلاعب بعقل العالم كله لدر المال.. ومن خلال هذه الخطة التسويقية تمكنت من إقناع العالم بكذبة أن الألماس له قيمة كبيرة وأن أفضل الأحجار الكريمة وأندرها ويجب اقتناؤه لدلائل كثيرة كالرفاهية والصدق في الحب!
والطريقة كالعادة كانت عن طريق استعباد المرأة في قالب نسوي وتقديمها في صورة المسيطرة. وكان من أهم الشعارات المروج لها: [لن يستحقك إلا إذا منحك ما يليق بك: ألماسا] وتم حينها الترويج لفكرة خاتم الزواج بالألماس.
والمعروف أن الألماس باهض الثمن وأن الرجل الغربي مطالب بأن يمنح محبوبته خاتما عليه ألماسة بقيمة آلاف الدولارات وهو يتكئ على ركبة واحدة في إشارة لجدية حبه ونيته في الزواج.
بل وصل الحد بهذا التسويق أن يتم تدريسه بالمدارس بأن: صدق الحب وعلامة الالتزام يكمن في تقديم خاتم بأضخم ألماسة ممكنة.
وكان من الأوجه التي روجت لهذا التصور [قيمة المرأة في الجواهر والتسابق في مواكبة الموضة الباهضة التي تلبس] عارضات الأزياء والممثلات ممن يعتبرن أيقونات في عالم الفن ومن رائدات: تقوية المرأة واقتحامها الميادين، وممن يتم استخدام صورهن كثيرا لتمجيد صورة المرأة المكافحة في عالم "ذكوري استغلالي": ماراين مونرو، وأودري هابربورن.
الأمر لم يتوقف عند ذلك العصر.. بل ليومنا هذا، اللائي يلبسن الألماس ويدخنّ ويروجن لصورة المرأة "الناجحة القوية المستقلة" هن أنفسهن من المشاهير اللائي تعتبرهن النسويات أيقونات نجاح ويعتبرن أنفسهن نسويات.
فإما أن تتعلم المرأة كيف تستغل رجلا حتى يعطيها ما تريد (وهذه علامة قوة وحنكة ويتم التبرير لها من النسويات بأن هذا ما يستحقه الرجال وأن المرأة تستحق أن تتدلل لأنها امرأة وأنثى "وتمنح من أنوثتها" فتستحق المقابل ولو بالاستغلال) أو تعمل وتكدح وتصبح: The Rich Guy وتشتري لنفسها كل منتجات الرفاهية التي تبين "قيمتها ونجاحها كإمرأة".