Get Mystery Box with random crypto!

معضلة ملك الغابة مع محاولات النباتيين للمساواة بين الحيوانات | السبيل

معضلة ملك الغابة

مع محاولات النباتيين للمساواة بين الحيوانات الإنسانية -أي البشر- كما يصنفونهم واللاإنسانية -أي الحيوانات-، لما اكتشفوا لهذه المخلوقات الأخيرة من ذكاء ومشاعر، إلا أنهم يجدون مشكلة في تفسير فعل الحيوانات المفترسة فكيف نساويهم في الحق بالحياة واحترام المشاعر ولا نساويهم بالفعل، فهم لا يجدون للإنسان مبرراً في أن يشابه الأسد في أفعاله البربرية الإجرامية.

وإن كان ما يشفع للأسد غريزة البقاء التي تدفعه لتناول اللحوم لأنه لا يستطيع النجاة إلا بهذه الطريقة، فإن الإنسان على عكس الأسد يستطيع أن يحيا من تناول النباتات فقط وهذه دعوى خاطئة سيأتي بيانها، أما الدعوى الأخرى فهي بأن الإنسان لديه مفهوم الأخلاق على عكس الحيوانات، إلا أن بعض الدراسات تشير لوجود أخلاق عند الحيوانات[4]!

فهل نعتبرهم كائنات ذوي أخلاق ويجب أن ينتهوا عن تناول الحيوانات الأخرى؟ أم كائنات تكيفت مع الطبيعة فتحولت لتناول اللحوم ويجب إعادة تدريبها؟ وهل نشفع للأسد إن لم يجد ما يأكله سوى الإنسان؟ وماذا عن الإنسان الذي لم يستطع التطور إلى عاشب واضطر لأكل اللحوم حتى يبقى على قيد الحياة ألا يعتبر هذا حقاً مضموناً له؟

المزيد في جديد مقالات السبيل: "النباتية في معتقدات الإنسان الحديث" بقلم هبة البغدادي البازري
https://bit.ly/3CMax9n