قاوم رغبتك في مشاهدة الترندات و الفضائح وما لن تصدق ماذا حدث بعدها، صدقني لن يذهب نصف عمرك.
تنزّه عن تسجيل رد فعلك على المحتوى التافه حتى لا يجذب أصدقاءك إليه ومن حولهم، فتصبح عونا في نشر موجات التسفيه المستمرة.
ترفّع عن متابعة الحياة الشخصية للمؤثرين والتي هي مفصّلة بعناية لزيادة المتابعين فقط، فقدرهم وأفعالهم لن تعلو لمرتبة سيد الخلق وسنته.
دماغ الانسان مثل الإسفنجة، يمتص ما تحيطه به أفكار وأفعال. حاول أن تتجنب من يصطادون فضولك و يستفزون مشاعرك بغية التفاعل معهم وإشهارهم. كلما زاد اهتمام الناس بالغريب من الأخبار والمستهجن، كلما زاد التركيز على هؤلاء. لا يغرنك الأعداد الوهمية من المتفاعلين والمتابعين، فالكثير يدفع مقابل إثرائهم على صفحاتهم.
كن الأقوى وتجنب التلوث الفكري قدر المستطاع. بيدك أن تقول لا أهتم؛ فلا تشاهد، وإن شاهدت فلا تتفاعل، وإن تفاعلت فلا تتابع. مارس ذلك كلما دخلت العالم الافتراضي، ستجد نفسك تدريجيا تتجاوز الكثير من المنشورات والصفحات. وسيموت المغرضون عندما لا يجدون أحدا ما يهتم ببضاعتهم.
محمد نبيل
