Get Mystery Box with random crypto!

رعايةٌ أم جناية؟ تتعرض دور الرعاية الحكومية لانتقادات نتيجة ت | السبيل

رعايةٌ أم جناية؟

تتعرض دور الرعاية الحكومية لانتقادات نتيجة تهاونها برعاية الأطفال بسبب هرب الكثير منهم وتحوُّلهم للإدمان والإجرام والدعارة، أو لعدم متابعة حالة العائلة الحاضنة، حيث ثبت وجود تجاوزات قانونية منهم قد سبَّبت أذى للطفل، علاوة عن طريقة انتزاع الأطفال العنيفة والمؤذية أو الخاطفة والتي تترك أثرا في الطفل لا يُمحَى، أما تكاليف نقل رعاية الطفل فهي باهظة جدا بالمقارنة مع تكاليف بقائه مع عائلته البيولوجية[7].

وبالرغم من أنه لا يمكن تجاهل حقيقة أن القانون ساهم بحماية أطفال كُثُرٍ، فمن ضمن الأسباب الموجبة لسحب الطفل من والديه هو الإهمال الشديد حيث يؤدّي الإهمال في كثير من الحالات إلى فقدان حياة الطفل، كموت طفل بعمر السنتين بعد أن أهملت أمه إطعامه وتركته تحت تأثير الجوع الشديد والنحالة المرضية[8]، أو في حالة الوالدين اللذين أرادا التوفير بجعل أطفالهم يستحمون بماء الأمطار في الشتاء وإقفال التدفئة لتصيبهم الأمراض المزمنة، ومن الأسباب أيضا الإساءة الجسدية واللفظية وحالات الاعتداء أو الاستغلال الجنسي، ومثاله أن أمًّا استغلت ابنتها ذات العشر سنوات في عرض الأزياء الفاضحة لأجل التجارة، وهناك مَن حوَّلت بيتها لمكان للدعارة بوجود أطفالها، ولاتزال الحالات المفجعة لأطفال يُعذَّبون من قبل والديهم تهز الرأي العام، وآخرها قصة طفل تبوَّل لا إراديًّا في سريره فعوقب بالضرب والنوم على فراشه النجس ليتوفاه الله في اليوم التالي، ويزيد على ذلك مشاكل الإدمان على الكحول والمخدرات والأمراض النفسية والعقلية، ومع ما قدَّمه القانون من حماية إلا أنه ما زال يحمل خللا كبيرا متمثلا بعدم الاهتمام بأهم حق للطفل وهو العيش في ظل والديه، ولكن كيف السبيل لتحقيق ذلك في مجتمع غارق في المادية والانحلال ولامعنى للروابط الأسرية لديه؟ ليبقى الطفل ضحية في كل من الحالين.


المزيد في جديد مقالات السبيل: "أطفال المسلمين من جحيم الحرب إلى جحيم الحرية .. أوروبا نموذجًا" بقلم هبة البغدادي البازري
https://bit.ly/3LObB09