Get Mystery Box with random crypto!

ما يجري اليوم في كأس العالم هو تديين لكرة القدم والحديث عن تسو | السبيل

ما يجري اليوم في كأس العالم هو تديين لكرة القدم والحديث عن تسويق الإسلام خرافة ساذجة، الدين في هذه الفعّالية العالمية لا يعدو عن طعم اجتماعي يصطاد بواسطته القائم بالاتصال الحضاري الدرويش الاجتماعي والثقافي والديني!

إنّها لظاهرة عجيبة وتحتاج لوقفات بحثية لا يحيط هذا المقال بتفاصيلها! كيف لمشايخ الصوفية والسلفية والمجددين أن يخضعوا لإرهاب الجماهير التي تحجّ للكأس وتتعبّد الكرة في هذا المعبد الرياضي الحضاري! إنّه لسقوط حضاري نخبوي أن نشاهد المثقف الديني والعالم والشيخ ذو الحضور الاجتماعي الكبير راحوا يتفننون بتكريس ثقافة الكرة دينياً بطريقة أو أخرى، لدرجة أنّ بعضهم أصبح يتعبد الله بالدعاء بنكهة رياضية! وآخر يستحضر الفتوحات الإسلامية والصراعات الحضارية مدعياً أنّ ما يحصل أساسٌ بإمكان الحضارة الإنسانية أن تبني عليه!

والحقيقة أنّ ما يحصل هو تخدير للسلوك وتفريغ وتوظيف للعواطف الإنسانية محرّك السلوك الإنساني في غير مكانها اللائق! إنّنا اليوم أمام إسلام وظيفي ليس على الصعيد السياسي فحسب، بل الأخطر هو امتداده لكافة الأصعدة الاجتماعية والثقافية والمدنية والرياضية، ممّا يُنذر بدوره بتعطيل حركة هذا المتغير الإسلامي بالمطلق ويحوّله لقوة عاطفية دافعة يتم استغلالها لتحقيق أهداف مشاريع سياسية واستراتيجية لقوى الحضارات النقيضة لا لكيانها الذاتي! الدين اليوم يبعد أشدّ البعد عن منهج الدين الحقيقي المبني في أصوله على أسس الحرية والتدافع الاجتماعي والسياسي والثقافي وفق ثوابت ومتغيرات معيّنة.

المزيد في جديد مقالات السبيل: "أسلمة الكرة وإدارة الوهم!" بقلم د. علاء رجب تباب
https://bit.ly/3Gm6naX