Get Mystery Box with random crypto!

أثر #البراغماتية في التربية والتعليم: برع في تطوير هذا المجال | السبيل

أثر #البراغماتية في التربية والتعليم:

برع في تطوير هذا المجال جون ديوي [في الصورة]، الذي ذاع صيته كعالم تربية أكثر من شهرته كفيلسوف، حيث عرض أفكاره في كتب أسماها “عقيدتي التربوية” و” المدرسة والمجتمع” و”الديمقراطية والتربية”.

وإذا كان سبنسر قد طالب بزيادة تدريس العلوم على حساب الآداب في برامج التعليم، فإن ديوي تبنى تلك المقولة وأضاف عليها وجوب تدريس العلوم بطريقة عملية تأتي عن طريق الممارسة الحقيقية النافعة للحرف والمهن، لا عن طريق تعليم الكتب.

وهاجم ديوي الاعتقاد السائد في المدارس الأمريكية أوائل القرن العشرين بأن الطفل كائن سلبي، وأن مهمة التربية والتعليم هي فرض المعارف على ذهنه، كما هاجم أيضا التوجه المضاد في أوربا والقائم على ترك الطفل يختار بنفسه ما يهوى من معلومات ودراسات.

ورأى ديوي أن النظرية الأولى أفرطت في الاستهانة بذكاء الطفل الفطري، وأن الثانية غفلت عن أن الطفل لا يزال غير ناضج، ونصح بأن تتولى التربية مهمة إنضاج الطفل بناء على ذكائه ومهاراته، ووضع شعاراً لمذهبه يقول “تعلم بأن تعمل”.

وبما أن المجتمع المعاصر قائم على الصناعة، فقد طالب بأن تكون المدارس أشبه بالمصنع الصغير، بحيث تقدم التعليم بطريقة عملية وتدرس الفنون والنظم اللازمة في الحياة العملية، كما طالب ديوي بألا يكون التعليم مجرد إعداد للنضوج بل خطة للنهوض المستمر في الحياة، ولعل هذه الفلسفة هي التي تقف وراء مصطلح “التعليم المستمر” في أمريكا، والذي نجده متجسدا في الدورات التدريبية التي يتلقاها الناس بمختلف تخصصاتهم مدى الحياة.

المزيد في مقال "البراغماتية" من موسوعة السبيل:
http://bit.ly/Braghmatya