في الكوارثِ الأخرى، غالبًا ما نعتمدُ على الأسباب البشريّة والم | السبيل
في الكوارثِ الأخرى، غالبًا ما نعتمدُ على الأسباب البشريّة والمنطقيّة في الحماية، وفي الطمأنة، وفي الشعور بالأمان والنجاة،، أمّا في حالةِ الزلزال مثلًا.. فالشعور غريبٌ مختلف.
لا هروب مُسبَق، ولا استعداد طارئ. لا حَلّ منطقيّ ولا ضمان بشريّ. تُصبحُ المُعادلة بمتغيّرات القوى: الإنسان مقابل كوكب الأرض، بل الإنسان مقابل جُنديٍ مخيف من جنود الله!.
كُلّ ما عليكَ فِعله.. لا شيء. تتصنّم في ثوانٍ معدودة لا ترجو إلّا لُطف الله الخفيّ. ودون مقدّمات أو شروحات، يمرّ شريط الحياة أمامكَ بلمحِ البصر، تتفقّد إن كنتَ مستعدًّا للقاءِ الله وتقول يا ربّ لو نجّيتني من هذا الغضب لأعودنّ إليك تائبا. ثَوانٍ معدودة هي أطوَل من الحياة وأقصر من المَوت.
بالزلزالِ تظهر هشاشة الإنسان كأنّهُ لا شيء، وتظهر عظمة خالق السموات والأرض وسعت رحمتهُ كلّ شي، وإنّهُ لا حقيقة أدمغ ولا أجَلّ من هذه.
