Get Mystery Box with random crypto!

الألم شديد وحقيقي.. لكن تذكر أينما كنت، بعيداً أو قريباً أو ك | السبيل

الألم شديد وحقيقي..

لكن تذكر أينما كنت، بعيداً أو قريباً أو كبيراً أو صغيراً أو مراقباً أو حاضراً..
تذكر في غمرة الآلام ، مع صورة الطفل الذي قضى تحت الأنقاض أو الفتاة التي أخرجها المنفذون بعد أيام من انهيار البناء فوقها..
تذكر وأنت تتابع وتدعو ويؤلمك قلبك الذي ما زال حياً بفضل الله..

تذكر..
أنها مرحلة..
إنها دنيا، سيأتي أبأس أهلها من أهل الجنة فيغمس قي الجنة غمسة فيقول ما رأيت شراً قط.. وسيأتي أنعم أهلها من أهل النار فيغمس في النار غمسةً فيقول ما رأيت خيراً قط..
في ثانية سيُنسى كل الذي نراه الآن كل شيء..

الألم شديد، لكن تجاوز الصدمة وركز على العمل والبذل بما تستطيعه وأنت راض عن الله مستحضرٌ أنه امتحانك وامتحانهم..

ليست النهاية..
ليس المبتلى منحوس، ولا حظه سيء، ولا الهم يلحقه، ولا راحت عليه..

قد يكون أفضل عند الله منك، قد يخرج من هذا البلاء نقياً ويعوضه الله في الدنيا والآخرة مالا تتوقعه، قد يرضى بثانيةٍ فيكون له أجرها جبالٌ من الخير والثواب..

هم عباد الله، وهذا امتحانهم، من مات خرج من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن حيا فهو في امتحان مستمر حقيقي في الثبات على دينه ورضاه بقضاء ربه راستمراره رغم الألم والفقد والصعاب، وقد رأينا في المقاطع والصور والكلمات القادمة من هناك دروساً ومدارس في الإيمان والتسليم والحكمة، وطويى لمن خرجت منه وهنيئاً..

فالمصيبة الكبرى ليست أن ينهار البيت فوقك، بل أن ينهار أو لا يوجد أصلاً بنيان الإيمان في قلبك..

قد ينجح من عانى تحت البيت المتهدم في اختباره بصبره ورضا قلبه ودعائه حتى ينجو أو يستشهد، وقد يفشل الواحد منا إن أوصلته الصور ليعترض على حكمة ربه التي لا يدركها أو يتحدث عنه جل وعلا مخاصماً أو محاسباً له على أقداره..

الله أعلم كيف سيختبرنا وهو من يملك بث الصبر فينا، نسأله سبحانه الثبات والهداية والصبر والسكينة لإخواننا المكروبين وللمشاهدين البعيدين.،

وتذكر.. هي دنيا، ستمر، وستنقضي.. الألم سيمر، الفرح سيمر.. والمهم هو ما يبقى لما بعدها..

وسأرفق في التعليق الأول محاضرتان مهمتان جداً لفهم معاني الابتلاء والتعامل الصحيح مع الأزمات والمصائب..

(وتذكر مع ذلك ألا تتردد ولا تتأخر من البذل فيها لدعم إخوانك والنجاح باختبارك أنت في إعانتهم، اعلم أن الله يراك ويختبرك.. واعمل)